تفاقم أزمة انقطاع مياه الشرب في قرى البحيرة.. الأهالي يقطعون الطرق الزراعية ويفترشون الطرقات ب"الجراكن" الفارغة.. وقرية حسين عمرو تحتاج موافقة أمنية للتوصيل

تفاقمت أزمة انقطاع مياه الشرب عن قرى محافظة البحيرة، والتي دخلت أسبوعها الثانى على التوالى، وسط حالة من الغضب العارم بين الأهالي لتجاهل المسئولين عن شركة مياه الشرب عن حل الأزمة رغم الشكاوى والوقفات الاحتجاجية وقطع الطرق الزراعية كنوع من الاحتجاج على قطع مياه الشرب عنهم.
وقطع العشرات من أهالي قريتي "المحامدة" و"حسين عمرو"، التابعتين لمركز دمنهور، طريق " دسوق - دمنهور "، أمام قرية "نفرا"، احتجاجا على أنقطاع مياه الشرب 9 أشهر، ما ادي إلى تطعل الحركة المرورية وتكدس السيارات لمسافات طويلة.
ومن جانبه قال محمد فتحي عمرو، أحد أهالي قرية حسين عمرو: إن القرية يقطن بها 7 آلاف مواطن وتبعد 7 كيلو متر عن مدينة دمنهور عاصمة المحافظة ورغم ذلك محرومون من توصيل مياه الشرب للقرية، بسبب توقف شركة مياه الشرب والصرف الصحي عن تنفيذ مشروع توصيل المياه للقرية نتيجة عدم الحصول على موافقة من الجهات الأمنية ببدء العمل من 4 أشهر، مضيفا أن شركة مياه الشرب والصرف الصحي، بدأت في توصيل خط مياه الشرب للقرية بعد مطالبات لسنوات طويلة بتوصيل مياه الشرب النظيفة لمنازل القرية.
وأشار عمرو، إلى أن الشركة قامت بإحضار المواسير الجديدة لتوصيل خط مياه الشرب، وبالفعل بدأ العمل في توصيل مياه الشرب حتى توقف العمل فجأة دون سبب عقب تنفيذ 100 متر بخط المياه المغذي للقرية، لافتا إن المسئولين عن تنفيذ المشروع، قالوا لنا أن السبب الرئيسي في توقف المشروع هو عدم الحصول على موافقة الجهات الأمنية لتنفيذ المشروع بسبب اعتراض أهالي قرية الطويلة التابعة لمركز الرحمانية وقيامهم بمنع الشركة من عمليات الاحلال والتجديد لمواسير خط مياه الشرب الذي سوف يغذي قرية عمرو حسين، تحسبا لوقوع أضرار فلا بد من موافقة الجهات الأمنية لتنفيذ المشروع على حد قوله.
وتابع الشحات لبيب، أن الشركة تركت المواسير الجديدة والتي يبلغ عددها 212 ماسورة لخط المياه منذ 9 أشهر وحتى الآن، مشيرًا إننا نعتمد على مليء الجراكن من القري المجاورة كل يوم باستخدام عربة كارو يوميا من أجل الحصول على مياه الشرب في ظل توقف تنفيذ توصيل مياه الشرب للقرية.
وأوضح لبيب، أننا تقدمنا بطلبات لأعضاء مجلس النواب عن الدائرة، لسرعة انتهاء الموافقة من الجهات الأمنية واستئناف شركة مياه الشرب المشروع ولا يزال الوضع كما هو حتى الآن.
وناشد سلامة عطية أحد أهالي قرية المحامدة الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، برئاسة اللواء محمد عماد الدين سامي مساعد وزير الدخلية لأمن البحيرة، بسرعة إنهاء إجراءات الموافقة الأمنية لاستناف توصيل مياه الشرب.
وفي سياق متصل، دخل العشرات من أهالي قرى " أنطوان بالمحمودية والعفيرة والعبانة بزاوية غزال بدمنهور، اليوم الثلاثاء، في الدخول في الاعتصام مفتوح أمام مبنى ديوان عام المحافظة، للمطالبة بالحصول على مياه نظيفة وتوصيل المياه لقراهم التي تبعد 500 متر فقط عن خط المياه.
وقام الأهالي بإفتراش الأرض أمام المحافظة وفرش الحصر المنزلية على الطريق، مؤكدين على الاستمرار في الاعتصام حتى يتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة وتوفير مياه نظيفة.
ويقول محمد عطية، أحد أهالي عزبة قنطون مركز المحمودية بالبحيرة: "بقالنا أكثر من شهرين مش ورانا حاجه الا انقطاع المياه وسيبنا بيوتنا وبنجري ورا المسئولين لحل الأزمة التي طالت إلى الآن ثلاث سنوات ونعتمد على القري والعزب المجاورة لنا للحضور على مياه شرب نظيفة، وأصيبت وأهالي القرية بمرض التليف الكبدي، محتاجين حد ينجدنا".
ومن جانبه استقبل الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة، عددًا من الأهالي ووعدهم بحل مشكلتهم ووجة رئيس شركة المياه بتخصيص سيارة لنقل المياه اللازمة لتلك القرى، ألا انهم أعلنوا رفضهم فض الاعتصام حتى يتم توصيل مياه شرب نظيفة لقراهم.