تقدم الجمعية المصرية للأوتيزم تعريفًا كاملًا حول مفهوم التوحد وكيفية التعامل معه كما تقدم دليل بالاختيارات المتاحة أمام أطفالهم ليختاروا منها الأنسب لأبنائهم من أجل تأمين نظام رعاية وتعليم متكامل لهم. وتشيد داليا سليمان، مديرة الجمعية بدور الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، في ترسيخ مفهوم التدخل المبكر لحالات الإصابة بالتوحد من الأطفال والتواصل مع الأفراد وتقديم خدمات متنوعة في مجال التعليم والتطوير السلوكي لهؤلاء الأطفال والتي تهدف في الأساس لتعليم أطفال التوحد كيفية التعاون والتأقلم مع الإعاقة التي ولدوا بها منذ سن مبكرة لأن التدخل المبكر أفضل دائمًا من التأخر في المواجهة. ويتم تقديم هذا التدخل المبكر في صورة برامج ومناهج تعليمية خاصة تحتوي أساليب علمية هدفها تعليم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 2 إلى 11 عامًا. ومنذ بدء نشاطها، تمكنت الجمعية المصرية للأوتيزم، من تقديم العديد من الخدمات في هذا المجال تشمل خدمات الكشف والتشخيص لحالات الإصابة بالتوحد، وخدمات تعليم المهارات وكذلك تقدم الجمعية خطط تعليم فردية لكل طفل وفقًا لاجتماع يتم مع ذويه للاتفاق على الخطة المثالية لتعليمه. ووفرت الجمعية تدريبات عملية لعدد كبير من الطلاب سواء من المدارس والجامعات المصرية والأجنبية حول كيفية التعامل مع الأطفال المصابين بالتوحد، كما يعمل مع الجمعية عدد من الخبراء الذين تلقوا تدريبات للتعامل مع التوحد من خلال برامج الجمعية، ومنهم أطباء أسنان، وأطباء أطفال، وأطباء الأعصاب، ومصففي الشعر ومدربي الرياضات والممرضات والمدرسين وأطباء العلاج الطبيعي. وتقبل الجمعية المصرية للأوتيزم التبرعات بكل أشكالها سواء كانت مقدمة من المؤسسات الخيرية التي تعتبر المصدر الرئيسي للتبرعات بالنسبة للجمعية أو من الشركات أو حتى التبرعات المقدمة من الأشخاص، وتستخدم الجمعية هذه التبرعات في تقديم خدماتها وبرامجها التوعوية والتعليمية والسلوكية، كما تساعدها في تكفل عدد من أسر الأطفال الغير قادرين ماديًا. الجمعية المصرية للأوتيزم هي مؤسسة غير هادفة للربح تأسست عام 1999 بهدف نشر الوعي الكافي حول اضطراب التوحد لدى الأطفال داخل المجتمع المصري، وهي تعتبر مجتمع يتوجه إليه الأباء الذين يشكون في إصابة أبنائهم بالتوحد أو حتى تأكدوا من تشخيص الحالة لدى أطفالهم.