قالت منظمة السياحة العالمية، إنه نظرا للأهمية المتزايدة للسياحة الدينية والثقافية والفرص التي تتيحها تلك الأنماط لربط الشعوب والثقافات ببعضها البعض، فقد عقدت المنظمة ورشة عمل تحت عنوان "ربط الناس والثقافات من خلال السياحة في منطقة البحر الأبيض المتوسط"، وذلك بالعاصمة اللبنانيةبيروت، ومدينة مغدوشة. وقال الدكتور طالب الرفاعي، أمين عام منظمة السياحة العالمية، إنه تم عقد مائدة مستديرة حول السياحة الدينية، بمشاركة جون ديفتريوس مدير شبكة سي إن إن، حول استكشاف التحديات والفرص المتاحة لتطوير طرق السياحة الدينية في بلاد الشام وكذلك الحج عبر البلاد وشبكات وجهات السياحة الدينية كوسيلة فعالة لتعزيز التنمية الإقليمية والتكامل والتبادل بين الثقافات والتفاهم والتعلم الذاتي. وأضاف، أن الاجتماع الذي عقد في مغدوشة، أعقبه حفل من قبل وزارة السياحة اللبنانية بمناسبة إطلاق "سيدة المنطرة" كوجهة للسياحة الدينية الدولية، فيما خصص اليوم الثاني لاجتماع فريق العمل التابع لبرنامج السياحة الثقافية. وقال ميشال فرعون، وزير السياحة في لبنان، إن بلاده تتمتع بحضارة تاريخية كبيرة، يقبل عليها السائحين من شتى بقاع الأرض، وهى الحضارة الفينيقية، والتي مهدت الطريق للحضارة الحديثة، وكانت همزة وصل بين الحضارة الفرعونية العظيمة في مصر والعصور الحديثة، موجها الشكر لمنظمة السياحة العالمية، والتي تبنت هذا المشروع الإقليمي الحيوي. عقدت الورشة بحضور ممثلي وزارات السياحة في لبنان وفلسطين ومصر والمنظمات الدولية مثل اليونسكو، ومجلس أوروبا للطرق الثقافية، وخلص الاجتماع إلى أربعة مجالات رئيسية يجب التركيز عليها، وهي تطوير مسارات وطرق الحضارات التاريخية، وإشراك المجتمعات المحلية في العملية السياحية، وكذا التسويق المشترك والترويج، ثم تسهيل السفر إلى تلك المقاصد.