تمثل الانتخابات الإقليمية في المكسيك اليوم الأحد اختبارا كبيرا لآمال الحزب الحاكم في الاحتفاظ بالرئاسة عام 2018 بينما يغذي الاستياء من الفساد والحصانة الدعم لتيار يساري صاعد مناهض للحكومة. ويختار ناخبو المكسيك حكاما جددا في 12 من بين 31 ولاية ومنها معاقل للحزب الثوري التأسيسي الحاكم الذي ينتمي إليه الرئيس إنريكي بينا نييتو ويواجه خطر السقوط أمام المعارضة بعد أكثر من ثمانين عاما من حكم الحزب الواحد. ويتركز الانتباه على ولاية بيراكروث الغنية بالنفط في خليج المكسيك وهي ثالث أكبر الولاياتالمكسيكية من حيث عدد السكان ويحكمها الحزب الحاكم منذ أن تأسس في أواخر العشرينيات من القرن الماضي. وتظهر استطلاعات الرأي في بيراكروث أن السباق متقارب للغاية بين الحزب الحاكم ومرشح حزب حركة التجديد الوطني (مورينا) وهو الحزب اليساري الجديد إلى جانب مرشح مشترك بين أحزاب المعارضة الرئيسية من تياري يمين الوسط ويسار الوسط. وقال أندريس مانويل لوبيز أوبرادور المرشح الرئاسي السابق الذي حل في المركز الثاني ومرشح حزب مورينا يوم الثلاثاء أثناء تجمع انتخابي بولاية سينالوا في شمال البلاد "الفساد هو ما ألحق الضرر الأكبر ببيراكروث وما ألحق الضرر الأكبر بالمكسيك." وأدت جهود بينا نييتو لاحتواء عنف العصابات والرد على اتهامات بالفشل في القضاء على الكسب غير المشروع إلى حشد الدعم للحزب الثوري التأسيسي ومرشحيه البارزين لخوض انتخابات الرئاسة. وتشير أحدث استطلاعات الرأي إلى أن لوبيز أوبرادور أمامه فرصة حقيقية في الفوز بانتخابات الرئاسة عام 2018 خاصة إذا فاز حزب مورينا في ولاية بيراكروث.