اختتمت، اليوم السبت، أعمال المؤتمر الإقليمي الثاني لمبادرة الاتحاد الأفريقي والقرن الأفريقي حول مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، والذي عُقد برئاسة مصر في مدينة شرم الشيخ لمدة ثلاثة أيام من يوم 4 إلى 6 يونيو، وذلك باعتماد بيان ختامي مشترك أكدت فيه الدول الأفريقية التزامها بالتصدي لظاهرتي الهجرة غير الشرعية والإتجار في البشر. افتتح السفير حمدى سند لوزا، نائب وزير الخارجية، أعمال الجلسة الختاميه على مستوي االمؤتمر الوزارى الثانى لمبادرة الاتحاد الأفريقى/القرن الأفريقى حول الاتجار في البشر بشرم الشيخ. وناقش المؤتمر، سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين بلدان المبادرة وعلى المستوى الإقليمى في القارة الأفريقية للتصدى لظاهرة تهريب المهاجرين والهجرة غير الشرعية إضافة إلى كيفية ضمان حماية المهاجرين وحقوقهم الإنسانية. وتم خلال اجتماع الكبار إصدار البيان الختامى والذي تضمن دعوة المجتمع الدولى والشركاء لكى يعطوا اهتماما أكبر بتوفير المساعدة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين ودعم القرن الافريقى من خلال المساهمات في القضاء على الفقر في المنطقة عبر المساهمة في جهود التنمية وخلق الوظائف من خلال القنوات الشرعية للهجرة وضمان حماية المهاجرين واللاجئين وحقوقهم الإنسانية. كما شمل البيان تشكيل لجنة ثلاثية من الرئاسة الحالية والسابقة والقادمة للتنسيق مع سكرتارية المبادرة والعمل على تنفيذ ومتابعة قرارات المبادرة وأهدافها. كما وافق على المقترح المصرى بإنشاء موقع الكترونى خاص بالمبادرة يشمل كل المعلومات والتفاصيل المرتبطة بها والأنشطة الدول الأعضاء في المبادرة وكذلك قائمة المقترحات الوطنية والمشروعات الإقليمية بحسب الأولويات الخاصة بالتمويل وذلك على المستوى الوطنى أو إقليميا من خلال التعاون مع الشركاء الدوليين. وألقى اللواء عبدالفتاح حلمي، مستشار المحافظ للإعلام والعلاقات كلمة نيابة عن اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء أكد فيها على أهمية المؤتمر حيث تحتل قضايا الهجرة مكان الصدارة على الاجندة العالمية في ضوء أثارها السلبية على الدول والمجتمعات سواء دول المصدر أو العبور أو المقصد. وتمني التوصل في نهاية المؤتمر إلى خريطة طريق تسهم بشكل مباشر وفعال في تنفيذ إستراتيجية مبادرة الاتحاد الأفريقي في مجال مكافحة الاتجار في البشر والهجرة غير الشرعية خاصة بمنطقة القرن الأفريقي رغم كل التحديات التي تواجهكم على هذا الصعيد، مع تحديد الأسباب التي تدفع نحو لجوء المواطنين لمثل هذة الظاهرة وصولًا إلى توصيات قابلة للتنفيذ من خلال شراكة حقيقية وإيجاد الحلول المناسبة للقضاء على هذه الظاهرة مستقبلًا. شارك في المؤتمر عدد من الوزراء وكبار المسئولين الأفارقة من كل من كينيا وليبيا والصومال وجنوب السودان وتونس وجيبوتى والسودان وإريتريا وإثيوبيا واليمن إضافة إلى ممثلين عن الدول الشركاء ومن بينها إيطاليا ومالطا والنرويج وهولندا وبريطانيا وسويسرا والسعودية. كما شارك في أعمال المؤتمر ممثلون عن المنظمات الإقليمية والدولية المعنية منها الاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوروبي ومنظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية لشئون اللاجئين.