فجرت صفقة حاملة الطائرات «ميسترال» التى حصلت عليها مصر من فرنسا، ضمن اتفاق عسكري، ردود أفعال واسعة على المستويين الدولى والمحلي، حيث اعتبرها خبراء أكبر صفقة عسكرية فى تاريخ مصر الحالي، والتى حولت مصر من الموقف الدفاعى فقط، إلى كونها أكبر قوة عسكرية فى منطقة الشرق الأوسط، حيث إنه من المقرر أن تصل حاملة الطائرات إلى القاهرة منتصف شهر رمضان القادم، كما دعا عدد من البرلمانيين إلى إقامة احتفال داخل مجلس النواب بوصول ميسترال إلى مصر. وأكد محمود الشريف، وكيل مجلس النواب، أن وجود حاملة الطائرات الجديدة داخل الأسطول المصرى، يعد إضافة عسكرية قوية ورسالة لكل دول العالم، بوجود قوة عسكرية إقليمية فى المنطقة، مشيرًا إلى أن ذلك يعتبر دليل ريادة مصر فى المنطقة وقدرتها على السيطرة العسكرية فى الشرق الأوسط. وأضاف وكيل مجلس النواب ل«البوابة» أن المجلس سيعقد احتفالًا بدخول حاملة الطائرات ميسترال، والتى أطلق عليها «جمال عبدالناصر» موجهًا التحية لكل من القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس عبدالفتاح السيسي، والقائد العام الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع. وأكد اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى فى مجلس النواب، أن الاتفاقيات التى تسعى إليها القوات المسلحة فى إطار العمل على تحديث منظومة التسليح، أمر غاية فى الأهمية، وأن سعى القوات المسلحة إلى تجهيز ترسانة عالمية، على درجة تكنولوجية عالية، يعتبر خطوة مهمة فى إطار تطوير إمكانيات تقوية السلاح وجاهزيته وتأمينه. وقال عامر ل«البوابة» إن خطة مصر لتوفير السلاح تعزز سبل الوقاية والتسليح، وتخدم الأمن القومى المصري، لمواجهة الإرهاب من داخل وخارج مصر، وإن اتفاقية «ميسترال» تؤكد تعاون مصر مع دول عديدة للحصول على منظومات أسلحة حديثة، مؤكدا أن حاملة الطائرات «ميسترال» تزيد من قدرات مصر البحرية، مثلما حدث مع صفقة طائرات «الرافال». وقال خالد أبوبكر، المحامى الدولي، إن القوات المسلحة شهدت تطويرا ملحوظا خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وأن دخول «ميسترال» القوات المسلحة يعتبر إضافة مهمة لإمكانيات مصر فى التسليح، وإنها تمتلك قدرة فائقة للدفاع عن مصر والدول العربية. وقال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن صفقة حاملة الطائرات «جمال عبدالناصر» ستكون بوصلة تغيير موازين القوى فى الشرق المتوسط، خاصة أن مصر تعتبر أول دول عربية، وأول دولة فى دول الجنوب المتوسط تملك حاملة طائرات. وأضاف هريدى ل«البوابة» أن صفقة «ميسترال» تؤكد العلاقة الجيدة بين مصر وفرنسا، وأن هناك ملفات سياسية واقتصادية بين البلدين ستكون بمثابة الطفرة فى العلاقات المصرية الفرنسية.