دعا الدكتور يوسف إدعيس الشيخ وزير الأوقاف الفلسطينى وزراء الأوقاف والمفتين والعلماء من مختلف دول العالم، إلى زيارة فلسطين وعقد مؤتمر المجلس الاعلى للشئون الإسلامية المقبل بالقدس الشريف من أجل دعم الشعب الفلسطينى على ارض الواقع وحماية المسجد الأقصى وللتأكيد على الهوية الإسلامية والعربية له ولمؤازرة المرابطين المدافعين عن القدس الشريف. وأكد الوزير الفلسطينى في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته في مؤتمر المجلس الاعلى للشئون الإسلامية الذي اختتم أعماله بأسوان أن دعوته هذه تأتى بمثابة رسالة للاحتلال الاسرائيلى بأن المسجد الأقصى ليس للفلسطينين فقط بل لكل مسلم اينما كان في العالم خاصة مع الظروف الصعبة والسيئة التي يمر بها المسجد الأقصى ولتاكيد التعاطف الإسلامي والعربى مع الفلسطينين. وطالب الدكتور يوسف الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولى ومنظمات حقوق الإنسان في العالم بتحمل مسئولياتهم تجاه القدس والمسجد الأقصى بممارسة الضغوط على إسرائيل لوقف أعمال الاستيطان والإجراءات التعسفية ضد الفلسطينين من اعتقالات وفرض ضرائب وحظر تجول وابعاد عن المدينة المقدسة وتعسف اقتصادى وسياسي مما الحق أكبر الضرر بالشعب الفلسطينى وللضغط على اصحاب القرار السياسي في إسرائيل. وأشار إلى دور العلماء في هذا الصدد بحشد الرأى العام مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وتوضيح مكانة المسجد الأقصى والقدس الشريف والتأكيد على هويتها. وأعرب وزير الأوقاف الفلسطينى عن رضاه الكامل عن الدعم الحالى للقضية الفلسطينية قائلا: "هناك تعاطف مع الفلسطينين لكنه لايرقى لحجم المطلوب وفق التحديات التي يعيشها الفلسطينيون والمخاطر التي تهدد المسجد الأقصى".. مطالبا بالمزيد من الدعم على مختلف الاصعدة للفلسطينين لشد ازرهم ضد الظروف الصعبة التي يمرون بها، مشددا على أن الشعب الفلسطينيين على قلب رجل واحد. واشاد الوزير الفلسطينى بموقف مصر رئيسا وحكومة وشعبا لدعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطينى.. مؤكدا أن هذا الموقف ليس بالغريب على مصر فطالما دعمت الفلسطينين. وقال مصر موقفها مشرف ودعم للفلسطينين وقضيتهم منذ الازل في جميع المحافل الدولية وهى الحضن الدافئ لشعبنا وكلما حلت بنا مشكلة لا نلجأ الا لمصر بلد العروبة والاخت الكبرى الرحيمة والرءوفة التي تدعمنا. وتابع: "شعب فلسطين وقيادته يكنون لمصر كل تقدير واحترام ويثنون على موقفها بالحرص على فتح معبر رفح شريان الحياة للفلسطينين كما أن جنود مصر قدموا ارواحهم الزكية دفاعا عن فلسطين والامة العربية مثنيا بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للفلسطينين بتوحيد صفهم وبحرصه على استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لتحقيق الاستقرار والأمن بالمنطقة". وأشار إلى أن المتغيرات الراهنة في المنطقة تستوجب لم شمل الامة العربية وتوحيد كلمة قادتها وشعوبها لمواجهة محاولات الفرقة بين دولها، مشددا على أهمية توحيد الصف الفلسطينى في مواجهة المؤمرات الإسرائيلية، كما شدد على دور المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي لتجديد الخطاب الدينى ومواجهة الإرهاب والفكر المتطرف.