اهتمت صحف السعودية الصادرة صباح اليوم الأربعاء بقضايا المنطقة، خاصة الأزمة السورية في ضوء نتائج اجتماعات فيينا أمس، كما اهتمت بالأزمة اليمنية مع ماشهدته مفاوضات الكويت من إعلان وفد الحكومة تعليق مشاركته بسبب نكوص الجانب الحوثي بالتزاماته. فمن جانبها، نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن تصريحات لوزير الخارجية عادل الجبير - الذى ترأس وفد المملكة في محادثات فيينا لمجموعة الدعم الدولية الخاصة بسوريا أمس - تأكيده مجددا أن بشار الأسد سيترك السلطة سواء بالقوة أو عبر حل سياسي، وحذر من أنه إذا لم يستجب النظام السوري لمتطلبات الهدنة، فإنه ينبغي التفكير في خيارات بديلة ، وشدد على أن أي حل سياسي لايشمل رحيل الأسد فهو غير جدي، مؤكدا استمرار دعم المعارضة السورية المعتدلة. من ناحية أخرى قال رئيس وفد المعارضة إلى محادثات السلام السورية في جنيف٬ أسعد الزعبي٬ إن القوات الإيرانية لا تزال تصل تباعا إلى المناطق المستهدفة في سوريا٬ وإن 11 ألف مقاتل إيراني وصلوا في الآونة الأخيرة عبر طائرات النقل والشحن التي تحط في مطاري دمشق الدولي وحماه في الشمال ، وأضاف الزعبي لصحيفة "الشرق الأوسط" الدولية - في طبعتها السعودية - أن المراقبة على الأرض تؤكد أن الحشود الإيرانية قفزت في مجملها إلى أكثر من 80 ألفا من الحرس الثوري والجيش النظامي والمكونات الأخرى من المرتزقة الذين تدربهم . و تحت عنوان "إنقاذ سوريا في رحيل الأسد" قالت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها إن "المملكة ضمت صوتها إلى صوت المجتمع الدولي الذي يسعى إلى تعزيز الحل السلمي للأزمة السورية، وضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات التي اصطدمت على الأرض أخيرا بانتهاكات النظام للتهدئة وعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى تصريحات وزير الخارجية عادل الجبير بضرورة البحث عن بدائل فى حال عدم استجابة النظام. وحول الأزمة اليمنية ومفاوضات الكويت، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أنه بعد أكثر من شهر على مشاورات السلام اليمنية الجارية في الكويت٬ فجر وفد المتمردين (الحوثي صالح) أمس مفاجأة جديدة٬ تمثلت في تراجعهم عن الاعتراف بكل مرجعيات المشاورات٬ وفي مقدمتها القرار الأممي «2216«٬ مما أدى إلى نسف كل الاتفاقات والتفاهمات الأخيرة٬ ودفع بالوفد الحكومي إلى تعليق مشاركته٬ لكن من دون الانسحاب ومغادرة المشاورات. ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من المشاورات٬ إن عضو وفد المتمردين حمزة الحوثي أعلن أمس «أنهم لا يعترفون بأي شرعية قائمة٬ وأنهم لن يعترفوا إلا بالسلطة التوافقية التي يطلبونها»، وأيد رئيس وفد المتمردين محمد عبد السلام٬ ما طرحه الحوثي ردا على سؤال لولد الشيخ٬ الأمر الذي أدى بالأخير إلى مخاطبتهم قائلا «لكنكم بهذه الطريقة تنسفون المشاورات». من جهة أخرى وحول قرار مجلس الشيوخ الأمريكي أمس حول السعودية، ذكرت صحيفة "الوطن" أنه " فيما أجاز مجلس الشيوخ الأمريكي أمس مشروع قرار يتيح لعائلات ضحايا أحداث 11 سبتمبر مقاضاة السعودية، تمسك البيت الأبيض بموقفه القاضي باستخدام حق النقض «الفيتو» لإيقاف تنفيذ القرار، مشيرا إلى أنه يمكن أن يتسبب في مخاطر عديدة للولايات المتحدة، حيث يحق للدول الأخرى مقاضاة جنود ومسؤولين أمريكيين بتهم ارتكاب مخالفات وجرائم حرب خارج أمريكا". كما نقلت الصحيفة عن المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست قوله أمس أن «هذه الخطوة ستغير القانون الدولي إزاء حصانة الدول.. ولا يزال رئيس الولاياتالمتحدة يخشى أن يجعل هذا القانون أمريكا ضعيفة في مواجهة أنظمة قضائية أخرى، وأن إعادة النظر في مبدأ الحصانة يمكن أن يتسبب بمخاطر للجنود والمسؤولين الأمريكيين، ولدول حليفة». من ناحية أخرى وتحت عنوان "ذروة التعاون السعودي - الإماراتي" أشارت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها إلى إعلان إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي أول أمس، وقالت إن خطوة إنشاء المجلس التنسيقي بين البلدين ستجد انعكاسا مثمرا على المنظومة الخليجية ككل، وستعمل على تقويتها والقدرة على التعامل مع استحقاقات المنطقة التي تواجهها في هذه اللحظة التاريخية وبشكل مضطرد تحديات متنوعة.