احتلت مصر المرتبة ال14 عالميا ضمن قائمة الدول المستهدفة من حيث الهجمات الإلكترونية، طبقا لأحدث الإحصائيات الصادرة عن شركة «كاسبرسكى لاب» لحلول أمن المعلومات. وقال الدكتور وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، المعروف إعلاميا ب«صائد الهاكرز»، إن العالم يشهد حاليا ظهور نوع جديد من المخاطر الأمنية، يعرف باسم التهديدات المتعايشة، Advanced persistent threat، وعلى رأسها البرمجيات الخبيثة، مثل حصان طرادوة، والتي تستهدف التجسس وجمع المعلومات. وأوضح حجاج أن ترتيب دول العالم على مؤشر التهديدات الإلكترونية يختلف من فترة لأخرى، منوها بأن أغلب هجمات القرصنة تشهدها قطاعات البنية التحتية والبنوك والبترول والإعلام. وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية بمنطقة الشرق الأوسط تعتمد الآن على فيروس يدعى "BOTNET" في اختراق سيرافرت المستخدمين، لنشر أفكارها المتطرفة على أوسع نطاق. وتتصدر أمريكا قائمة الدول الأكثر اختراقا لغيرها، تليها الصين، ثم ألمانيا، وهونج كونج، وهولندا، وروسيا، وبولندا، وبلغاريا، واليابان، والسويد. وذكر حجاج أن إسرائيل لديها خبرة واسعة في مجال التجسس الإلكترونى، حيث تمتلك وحدة "حتساف" التي ترصد محتوى الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعى في العالم العربى، بجانب الوحدة رقم "8200"، وهى تابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية الصهيونية «أمان»، ومن مهامها التنصت ورصد ومراقبة البث الإذاعى والمكالمات الهاتفية والفاكس والبريد الإلكترونى في قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا وشدد على أهمية توعية المواطنين بمصر بالمخاطر الأمنية، من خلال منبر لنشر ثقافة الأمن المعلوماتى، بجانب تفعيل دور مجلس الأمن السيبرانى، علاوة على رصد المحتالين ومنعهم من الظهور إعلاميا. وكان رئيس الوزراء السابق، المهندس إبراهيم محلب، قد أصدر قرارًا برقم 2259 في 2014، بتشكيل مجلس أعلى لأمن البنى التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، برئاسة المهندس عاطف حلمى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وقتها، وعضوية ممثلين عن وزارات الدفاع والخارجية والداخلية والبترول والكهرباء والصحة والموارد المائية والتموين والاتصالات، إضافة إلى المخابرات العامة والبنك المركزى، و3 من ذوى الخبرة في الجهات البحثية والقطاع الخاص، يرشحهم المجلس، ويصدر بتعيينهم قرار من وزير الاتصالات، لوضع إستراتيجية وطنية لمواجهة الأخطار والهجمات السيبرانية والإشراف على تنفيذها.