أكد د. أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، المكانة الرفيعة التي يحتلها البحث العلمي والابتكار على مستوى العالم، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي تلعبه مؤسسات التعليم العالي الوطنية، في بناء مجتمع للمعرفة والابتكار، قائم على منظومة قوية. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الوزير، صباح اليوم الأحد، خلال افتتاحه لفعاليات المؤتمر الدولي الأول، الذي تنظمه لجنة قطاع الحاسبات والمعلوماتية بالمجلس الأعلى للجامعات، تحت عنوان "نحو بناء مجتمع المعرفة والابتكار المصري"، والذي يستمر لمدة يومان، وذلك في إطار احتفال وزارة التعليم العالي بعام 2016 عامًا للابتكار، بحضور هاني ترك، ممثل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وجمال بن حويرم، مدير مؤسسة بن راشد آل مكتوم بدولة الإمارات العربية المتحدة. وأشار الوزير، وفقا لبيان إعلامي، إلى أن ثورة المعلومات بما تشمله من أنظمة وابتكارات وتخزين ونقل للمعلومات بتقنيات ديناميكية متطورة، تعتبر عاملا فعالا ومؤثرا على الابتكار والابداع في مجتمع المعرفة. وشدد الشيحي على أن توجهات الدولة المصرية في السنوات الأخيرة، تؤكد حرصها على بناء مجتمع معرفة حقيقي، وإيمانها بقدرة المعرفة والابتكار على إتاحة منتج بحثي وتطبيقي، يقدم للمجتمع المصري حلولًا ناجزة لمشكلاته العديدة، وبدائل ناجحة للتحديات التي يواجهها. وأوضح الوزير أنه بإنشاء بنك المعرفة المصري، بمبادرة ابتكارية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد دخلت مصر عالمًا جديدًا، يتيح كل وسائل العلم والمعرفة بلا مقابل لكل الشعب المصري، وأن هذا ينعكس ايجابيا على مكانة مصر ووجودها الدولى في عالم المعرفة والابتكار والابداع. وشدد على أن الوزارة بصدد القيام بالعديد من الإجراءات والحوافز والتشريعات بهدف تحسين ترتيبنا ووضعنا العالمى في عالم الابتكار والإبداع والملكية الفكرية في المستقبل القريب. ولفت الوزير إلى الدور المهم الذي يلعبه القطاعان الخاص والأهلي في صنع مستقبل المعرفة والابتكار في بلادنا، وذلك تمويلًا وتطويرًا وتنفيذًا للبحوث والابتكارات، بما ينعكس إيجابيًا على صالح كل القطاعات والأفراد في بلادنا. وأشار إلى أن التوجهات الحالية للدولة المصرية في أعلى مستوياتها، تسعى جاهدة إلى تحويل البحوث النظرية والابتكارات التي أنجزها المبدعون المصريون في مختلف مجالات البحث العلمي وتطبيقاته إلى منتجات تحقق عائد اقتصادى وتستفيد منها قطاعات الإنتاج والخدمات في الدولة والمجتمع، لتكتمل الدورة الاقتصادية كاملة ونصل بحق إلى مجتمع المعرفة الذي يدار بمنظور اقتصادى ليحقق اقتصاد المعرفة. وأوضح أن هذا المؤتمر يعد فرصة طيبة لمناقشة سمات مجتمع المعرفة والابتكار المصرى، وتطوير مؤشرات قياس مجتمع المعرفة، وتحديد الدعائم والمرتكزات البارزة لمجتمع المعرفة المصرى، إضافة إلى وضع الرؤى المناسبة لاستراتيجيات بناء مجتمع المعرفة والابتكار المصرى، ومناقشة الوضع الحالى للتخطيط الإستراتيجي لقطاع علوم الحاسب والمعلوماتية بالمجلس الأعلى للجامعات. وفى ختام كلمته أعرب د. الشيحى عن تمنياته بأن تسفر فعاليات هذا المؤتمر عن نتائج وتوصيات تسهم إسهامًا إيجابيًا في النهوض بمستقبل المعرفة والابتكار وريادة الأعمال في بلادنا. شهد الافتتاح د. جمال درويش رئيس لجنة قطاع الحاسبات والمعلوماتية بالمجلس، إضافة إلى عدد من الوزراء السابقين، وبمشاركة عدد من رؤساء ونواب وأساتذة الجامعات