أكدت الصين اليوم /الثلاثاء/ أنها ستقوم بإعادة توطين أكثر من مليوني فقير من المناطق الداخلية النائية لمناطق أكثر تطورا خلال العام الجارى وذلك في إطار سعيها لانتشال 10 ملايين على الأقل من مواطنيها من براثن الفقر تنفيذا لخطتها الطموحة للقضاء على الفقر تماما في البلد بحلول عام 2020. وقال ليو يونغفو، المسئول عن المكتب التابع لمجلس الدولة الصينية (مجلس الوزراء) المختص بالتنمية والحد من الفقر، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الصينية الرسمية، أنه ووفقا لتلك الخطة ستقوم الحكومة بنقل البعض من سكان القرى إلى مناطق تقدم خدمات اجتماعية أفضل مثل ويوجد بها مدارس ومستشفيات، وكذلك نقل آخرين إلى مناطق نائية تتوفر فيها كل الخدمات الحكومية الضرورية من طرق وإمدادات مياه. كان رئيس مجلس الدولة الصينى لى كه تشيانغ أعلن في خطاب القاه خلال افتتاح الدورة الدورة الجديدة للمجلس التشريعى الصينى للعام 2016 في 5 مارس الماضى أن الحكومة المركزية ستزيد من الميزانية المخصصة لمكافحة الفقر هذا العام بنحو 43.4 % على أساس سنوى. وقال: إن الخطة هي مساعدة أكثر من 10 ملايين من سكان المناطق الريفية للتغلب على الفقر، من ضمنهم 2 مليون ستتم إعادة توطينهم في أماكن افضل للمعيشة. وأكد لى على أهمية مواصلة جهود مكافحة الفقر لاجتثاثه من جذوره خلال الوقت المستهدف. جدير بالذكر أنه وبالرغم من الازدهار الذي تعيشه الصين منذ عدة عقود فان عدد الذين يعيشون من سكانها تحت خط الفقر - أي يبلغ دخلهم السنوى 2، 300 يوان (365 دولار أمريكي) - في نهاية عام 2014 بلغ 70 مليون نسمة. وقد حث لى الحكومات المحلية على مواصلة اعادة بناء المنازل في المناطق الفقيرة وتطوير مشروعات البنية التحتية لمد هذه المناطق بشبكات للطرق والمياه النظيفة والكهرباء والإنترنت. وأشار إلى أن الحكومة المركزية ستشجع المناطق الشرقية في البلاد على مساندة برامج مكافحة الفقر في المناطق الغربية كما ستدعم جهودالمنظمات الغير الحكومية في هذا الصدد. ونوه رئيس الوزراء بنجاح الصين في انتشال نحو 14.2 مليون شخص من الفقر - نحو 40 ألف شخص كل يوم - في العام الماضى. ووفقا للإعلام الرسمى الصينى فإن وزارة المالية الصينية كشفت أن الحكومة المركزية تخطط لأن تبلغ الميزانية المخصصة لمكافحة الفقر هذا العام نحو 20.1 مليار يوان (نحو 3.2 مليار دولار أمريكي).