سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غادة عبدالرحيم: "سفيرة السعادة" لقب مُحبَّب إلى قلبي وشعاري في الحياة "بالإنسانية نحيا ".. مفهوم السعادة في المجتمع العربي يعتبر ترفيهًا وأسعى لتفعيله.. وهناك صعوبات كثيرة تواجه المرأة
بعد دورها الواضح والمميز في النشاط الخيري ومجال العمل الاجتماعي حصلت الدكتورة غادة عبدالرحيم على لقب "سفيرة السعادة" في تكريم لها من قبل مؤسسة المنجزين العرب، فكانت المصرية الوحيدة، بل والأصغر سنًّا التي كرمت ضمن شخصيات عربية متعددة لها دور بارز في رسم السعادة في حياة الآخرين من خلال أعمالهم ومواقفهم، ومساهماتهم، ومبادراتهم المتميزة والتي كانت عنوان للخير والعطاء من أجل إسعاد الآخرين كما نالت أيضا لقب " المرأة الأهم" لعام 2015 لدورها في مبادرات تهتم بالمرأة والمجتمع. التقت "بوابة العرب" الدكتورة غادة عبدالرحيم في هذا الحوار: كأصغر سفيرة للسعادة ماذا أضاف لك هذا اللقب خاصة وقد نلت لقب المرأة "الأهم" لعام 2015 ؟ -اللقبان مختلفان، فكان اللقب "الأهم" لقبًا جديدًا ومختلفًا، ولكنه رمز إلى أن المرأة قادرة على العطاء، وأن تكون في المقدمة كما جاءت تسمية اللقب بالأهم نسبة لمبادرة، وحملة "إنتي الأهم" التي عنيت بكل ما يخص المرأة، وكان هدفها الرئيسي تشجيع المرأة الناجحة في كل المجالات وعندما منحت "الأهم" كان بمثابة تشجيع لي ورسالة "استمري" فالمرأة الآن خرجت من نطاق الدور التقليدي الذي ظلت حبيسته لأزمان إلى نطاق المشاركة العملية في الحياة، وأثبت للجميع الآن أنها قادرة على العطاء والإنجاز والنجاح. باعتبارك من الشابات الناجحات في مجال حقوق المرأة والأسرة ومن المدافعين خاصة عن حقوق المرأة المهدرة، كيف ترين سبل دعمها وإدخال السعادة عليها خاصة وأن رحلة الدفاع عنها تواجه الكثير من الصعوبات والمعوقات؟ -مفهوم السعادة في المجتمع العربي مفهوم مهدر حقه حيث يراه أمرًا من قبيل الترفيه والرفاهية، ولكن السعادة الحقيقية هي الشخص القادر على تلبية احتياجات الآخرين ومساعدتهم وإضفاء البهجة والسرور عليهم، وبالنسبة للمرأة المصرية كمثال دائمًا ما يتردد "المرأة أخذت حقها تالت ومتلت"، ولكن بالتطبيق على أرض الواقع، وبالإحصائيات والأرقام هذا غير صحيح بالمرة، فنسبة المرأة في المناصب السيادية هي 3% وفي السلك الدبلوماسي 14%، وإذا ما قورنت هذه الأرقام بالتناسب مع العنف الاسري والذي يمثل 75% واننا الدول رقم 1 في الختان ورقم 2 في التحرش على العالم ! وعلى الرغم من ذلك 45 % من سيدات مصر يحملن شهادة الدكتوراه و35% حاصلات على جائزة التفوق العلمي لدينا الكثير من الكفاءات وفي المقابل لا نجد لهن وظيفة تضع قدراتهن في مكانها الصحيح. أما أبرز الصعوبات التي تواجنا في مسيرة دعمنا للمرأة أننا في حاجة إلى المزيد من الحملات والمبادرات لترسيخ القوانين التي تضمن حقوق المرأة، فكيف لنا أن نتقدم والمرأة في مجتمعنا مقهورة ولا تمكين لها بالشكل الكافي رغم الكفاءات ولا ننسى أيضًا أن هناك نسبة كبيرة جدًا من الأسر تعولها امرأة.