سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضرب الأطفال على وجوههم جريمة يجب أن يعاقب عليها الآباء.. عبدالعظيم: يولد انكسارًا للشخصية.. حجاب: العقاب البدني مسئول عن زيادة الاعتداءات الجنسية.. وفاء فتحي: يصيب الأطفال بالشلل الاجتماعي
" إذا ضرب أحدكم أخاه فليتجنب الوجه ، هكذا نهى الرسول عن العقاب بالضرب على الوجه سواء كان للأطفال أو الكبار، ولكن مع انتشار ظاهرة التخبط في المجتمع وارتفاع معدلات العنف الأسري في المجتمع إلى 20 % وتعد تلك النسبة جرائم تم ارتكابها من جانب آباء في حق أولادهم، نجد أن الضرب على الوجه هو أقرب وسائل العقاب التي تقوم بها الأسرة غير واعين بخطورة الأمر وحجم المشكلات التي يمكن أن يصاب بها الطفل. استطلعت "البوابة نيوز" آراء بعض المختصين، لمعرفة أهم الآثار السلبية التي تعود على نفسية الطفل نتيجة لإتباع سياسة الضرب بكافة أشكاله ، كوسيلة للتربية خاصة إذا كان هذا العقاب على منطقة الوجه، التي تعد صاحبة الوقع النفسي الأكبر لدي الأطفال بصفة خاصة، والجميع بصفة عامة. قال الدكتور سعيد عبدالعظيم، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة القاهرة أن اتباع أسلوب الضرب في تربية الأطفال هو أمر بالغ الخطورة، حيث يعد وسيلة عقاب غير إنسانية ولا تدر على الطفل والأسرة جميعا سوى المشاكل فيجب على الأهالي ألا يتخذوا من الضرب مبدأ عام للتربية وردع الطفل عن فعل الأخطاء، مضيفا أن وجود العقاب هو أمر مسلم به ولكن لا يجب أن نحصر أساليب العقاب في دائرة العقاب الجسدي فقط. وأكد عبد العظيم، أن اتباع أسلوب الثواب في التربية يجب أن يأتي في المقام الأول لتعليم الطفل ما ولا يجب فعله، كما أن هناك ضرورة ملحة في البدء بالتربية منذ سن صغيرة وليس عند وصول الطفل لسن العاشرة أو مابعدها ومن ثم نبدأ في التربية، حيث يصبح الطفل في تلك الحالة لديه خلفية معرفية عن السلوكيات الذي يرغبها والأخرى الذي لا ينوي إتباعها، فتدخل الأهل في ذلك السن قد ينشأ تضاربات سلوكية كثيرة لدى الأطفال.