رفعت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمحكمة جنوبالقاهرة بزينهم، ظهر اليوم السبت، جلسة الاستماع إلى شهادة النائب عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير البوابة نيوز، في واقعة اقتحام مكتبه من قِبل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية فترة تولي الرئيس الإخواني محمد مرسي الحكم. كان المركز العربى للدراسات الذي يرأسه الباحث عبدالرحيم علي، على رأس المقار المستهدفة من قِبل إرهابيي جماعة الإخوان، بسبب الدراسات المستفيضة التي كان يجريها المركز لفضحهم في الداخل والخارج، وتنفيذًا للمخطط الإخوانى لتكميم الأفواه في هذا المركز. وتوقفت نحو 10 سيارات ملاكى أمام المبنى وترجل منها أكثر من 25 مسلحًا يحمل بعضهم أسلحة نارية ورشاشات آلية وقاموا بالاستيلاء على سلاح أفراد طاقم الحراسة الخاص بالمركز وموقع البوابة نيوز. وبحسب رواية الزميل محمد نور، رئيس قسم المحافظات بموقع البوابة نيوز، استقل 10 أفراد منهم المصعد للدور الثامن بينما ظل ال15 الباقون متمركزين في مدخل العقار، وقام المسلحون باقتحام مركز الدراسات القانونية، إحدى مؤسسات المركز العربي للدراسات وسرقوا أجهزة كمبيوتر والشاشات وبعض الأوراق والمستندات من مقر المركز وحطموا أثاثه، وردد المقتحمون عبارات منها "يا خونة" و"يا كفرة" للموجودين بالمقر، وانتقلت قوات الجيش والشرطة إلى مقر المركز العربي لمعاينة الموقع. يشار إلى أن "المركز العربي" كان منتقدًا لسياسات جماعة الإخوان والتنظيم الدولى لها على طول الخط، وكان دائمًا ما يكشف إجرامها لوسائل الإعلام بالمستندات الموثقة، ومن بين جهود المركز في كشف حقيقة هذه الجماعة وعلاقتها مع الغرب أطلق حملة لإدراجها على قوائم التنظيمات الإرهابية، وتفاعل معها عدد من القوى السياسية والمواطنين، قبل الواقعة بأيام قليلة، وهو الأمر الذي استشاط منه إرهابيو الجماعة غضبًا فدبروا خطة للانتقام على الطريقة الإخوانية لكل مَن يفضح تآمرهم. يذكر أنه كانت هناك خطة إخوانية لاغتيال رئيس المركز الدكتور عبدالرحيم علي، لذات الأسباب.
