رصد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، أجمل باقات الزهور التي سجلها المصرى القديم، من خلال دراسة الباحث الآثارى عماد مهدى عضو اتحاد الأثريين المصريين ومكتشف مجمع البحرين بسيناء، التي أكدت أن مصر القديمة عرفت مهنة كبير البستانيين ومنسق الزهور المقدسة وهو (مين نخت) الذي عاش في عهد الملك أمنحتب الثالث وكان يدعى بستانى القرابين المقدسة لأمون كما صور في مقبرتة بطيبة أجمل باقات الزهور المصرية وهو أكبر مشتل زهور مصور في الآثار المصرية. وأضاف "ريحان" في تصريح خاص ل " البوابة نيوز " اليوم الإثنين، أن الدراسة أشارت لحدائق النبلاء بمصر القديمة في مناظر مقبرة (اننى) المهندس المعمارى الخاص بالملك تحتمس الأول حيث سجل على جدران مقبرتة رقم 81 في طيبة عدد 73 شجرة جميز و31 شجرة لبخ و170 نخلة و120 شجرة دوم وخمس شجرات تين و12 شجرة عنب وخمس شجرات رمان و16 شجرة خروب وخمس شجرات نبق. وأوضح أن الباحث قدّم تفسيرًا جديدًا لأصل تسمية شم النسيم تغاير ما عرف عن الأصل المستمد من كلمة شمو والتي تعنى فصل الحصاد. وأكد أن شم النسيم لم تحرف لفظيا كما يعتقد بعض علماء الآثار واللغة بل هي كلمة مصرية قديمة خالصة مرت بتطور عبر الزمن وكتبت في مصر القديمة ( شم – سم ) ثم نطقت في القبطية ( شوم سيم ) حتى وصلت إلينا شم النسيم واعتمد الباحث في نظريته على تفسير حرف (ش) في اللغة المصرية القديمة والتي تكتب بشكل مستطيل يرمز إلى بركة المياه التي تتوسط الحدائق وكلمة (شم) تعنى أخرج أو انزل أو تحرك وتم ربط مخصص أسفله لقدم إنسان مما تفيد الخروج إلى البركة ثم البومة والتي تعنى حرف الميم وكلمة ( سم ) تعنى نباتات أو بستان ورسم المخصص للكلمة حزمة من النباتات. وتابع: "رؤية الباحث تؤكد أيضًا أن أصل اللغة العربية يرجع إلى اللغة المصرية القديمة وقد انتقلت إلى الجزيرة العربية عن طريق السيدة المصرية هاجر زوجة نبى الله إبراهيم عليه السلام وأن العامية المصرية هي مزيج متجانس متواصل بين اللغة المصرية القديمة والقبطية والعربية ويتوافق هذا التفسير الجديد لكلمة شم – سم مع اهتمام المصرى القديم بالحدائق والزهور وتصويرها على جدران المقابر مثل مقبرة الكاتب نب أمون من تصوير أزهار اللوتس طافية على سطح الماء لبحيرة تتوسط حديقة بها اسماك ويحيط بالبحيرة شجر الجميز والدوم والتين الشوكى والنخيل".