انتقد عبدالرحيم علي عضو مجلس النواب المصري موقف كل من جامعة الدول العربية والبرلمان العربي، مما يحدث من تقاتل وصل حد المذابح بين الفصائل المتناحرة في سوريا، وطالب "علي" الفصائل المتنازعة بوقف كافة العمليات العسكرية والقصف المتبادل الذي تتعرض له مدينة حلب السورية منذ قرابة أسبوع، والذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا والجرحى. وقال النائب في بيان له اليوم الجمعة: "ما زلت على يقين بأن استخدام العنف المسلَّح لن يُفضي لحل الأزمة السورية، والتي استمرت قرابة 5 سنوات، وأن في سوريا من أصحاب العقول الراحجة الذين يمكن لهم أن يتوصلوا إلى حل سياسي على أساس ومبدأ سلامة ووحدة أراضي سوريا، مضيفًا أن لغة السلاح والسماح بتدخل دول إقليمية في الأزمة أوصل سورية إلى هذا الحال من تشريد نحو 6 ملايين مواطن وخراب أكثر من 70 بالمئة من المدن السورية". وأوضح "علي" أن ما تعرضت له حلب من قصف خلال الأسبوع الماضي أوقع نحو 34 طفلًا و20 امرأة، بالإضافة إلى هدم مئات المنازل وتشريد الآلاف، في أسوأ عمليات عسكرية تشهدها سوريا منذ بدء الأزمة، وقال "علي": "لقد أجريت مجموعة من الاتصالات الهاتفية لمعرفة الأوضاع هناك، وهالني ما وصل له حال إخوتنا السوريين ليس في حلب وحدها، بل في عموم سوريا الشقيقة". وطالب النائب جميع أطراف الأزمة بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، وتجاوز وجهات النظر الشخصية الضيقة والعمل لصالح إحلال السلام في بلادهم. وناشد "علي" الجميع، حكومة ومعارضة سرعة إنهاء المفاوضات في جنيف بما يحقق السلام، ويمنع قوة الإرهاب من توسيع نفوذها في هذا البلد العزيز على أمتنا العربية، وعلينا جميعًا كمواطنين مصريين". وشدد "علي" في نهاية بيانه على "أن التدخلات التركية والإيرانية وبعض الأطراف الدولية الأخرى في الأزمة لن تحل المشكلة؛ فهي مشكلة سورية سورية، ولن تُحل إلا بإرادة سورية حرة، وعلى جامعة الدول العربية ومنظمة العمل الإسلامي والبرلمان العربي وكافة البرلمانيين العرب ألا يقفوا متفرجين، وأن يعملوا بكل قوة على تقريب وجهات النظر بين الإخوة السوريين بما يحفظ وحدة وسلامة سوريا كدولة عربية شقيقة.