البطريرك بشارة الراعي يلتقي ملك بلجيكا ويترأس قداسًا بكنيسة سيدة لبنان

وصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، عن طريق باريس، تلبية لدعوة من البرلمان الأوروبي تستمر حتى صباح الخميس المقبل، يرافقه مدير البروتوكول والإعلام في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض.
وكان في استقباله في محطة القطارات في بروكسل سفير لبنان رامي مرتضى، المطران ناصر الجميل، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية الانطونية الاباتي داود رعيدي، المدبر مارون بو رحال وكاهن رعية سيدة لبنان في بروكسل الاب ميلاد أبو ديوان.
وبعد استراحة في مقر إقامته في فندق STANHOPE، استهل الراعي زيارته بلقاء مع ملك بلجيكا لويس فيليب، وكانت جولة أفق في التطورات العامة في المنطقة وأوضاع الجالية اللبنانية في بلجيكا.
ثم ترأس قداسا احتفاليا في كنيسة سيدة لبنان عاونه فيه المطران الجميل والاباتي رعيدي والمدبر بو رحال وكاهن الرعية مارون أبو ديوان، في حضور السفير مرتضى وعدد من أبناء الجالية.
وبعد الإنجيل، ألقى الراعي عظة أعرب فيها عن سروره بزيارة بروكسل ولقائه المسؤولين فيها وأبناء الجالية اللبنانية، شاكرا "البرلمان الأوروبي على هذه الدعوة وبلجيكا على استقبالها اللبنانيين على أرضها في بلدهم الثاني".
ودان الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها بروكسل، معربا عن تعازيه العميقة للضحايا البريئة التي سقطت.
وجدد الدعوة إلى الأسرة الدولية "لإيجاد الحلول السلمية للحروب القائمة وإحلال السلام الشامل وعودة جميع النازحين والمهجرين قسرا إلى بلادهم وأرزاقهم بكرامة".
وتناول الراعي في عظته الأوضاع في لبنان وانعكاسات مع يحصل في المنطقة عليه، ولا سيما موضوع النازحين السوريين سياسيا واقتصاديا وأمنيا، مجددا دعوة المسؤولين اللبنانيين إلى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية "لكي تستقيم الأمور في المؤسسات ويعود لبنان ليلعب دوره الريادي في العالم".
وبعد القداس التقى الراعي أبناء الجالية في صالون الكنيسة، وتسلم هدية تذكارية باسم أبناء رعية سيدة لبنان عبارة عن تمثال للسيدة العذراء مصنوع من الكريستال.
وغدا الأربعاء يزور الراعي البرلمان الأوروبي حيث يلتقي عددا من النواب، ثم يلتقي رئيس البرلمان الأوروبي مارتين شولز، ويلقي محاضرة في البرلمان الأوروبي عن وضع المسيحيين في الشرق. وظهرا، يقيم سفير لبنان في بروكسل رامي مرتضى حفل استقبال في دارته على شرف البطريرك الراعي، ومساء يلبي الراعي دعوة إلى عشاء يقام على شرفه، على أن يعود صباح الخميس إلى لبنان.