أعلنت وزارة الداخلية، حالة الاستنفار الأمني بالتزامن مع وصول ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة للقاهرة، وسط تواجد مكثف لقيادات الشرطة بالشوارع المحيطة بمقر إقامة الملك في القاهرة. وصرحت مصادر أمنية، أن الخدمات التأمينية انتشرت في طريق موكب الملك وتضم قوات من الحرس الجمهورى و777 لتأمين محيط الاستراحة الرئاسية، كما تم تمشيط المنطقة بواسطة الكلاب البوليسية المدربة وأجهزة الكشف عن المفرقعات، وتمركزت عناصر التأمين على كل الطرق المؤدية من وإلى المطار. وسبق وصول الملك وفد أمني بحريني لتأمين زيارة الملك ووضع خط سير المواكب التي سيمر بها في شوارع القاهرة والتنسيق مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية التي استعدت بخطوط سير بديلة في حالات الطوارئ. وقال مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة، إن شوارع وميادين القاهرة شهدت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم حالة من الهدوء والسيولة المرورية وسط انتشار أمنى مكثف استعدادا لاستقبال الملك البحريني. وأشار المصدر إلى أن هناك إجراءات أمنية مشددة بدءً من استقبال الملك من مطار القاهرة وصولا لقصر الرئاسة بالاتحادية بمصر الجديدة، حيث انتشرت أجهزة الأمن في كل خطوط سير الملك والوفد المرافق له في الزيارة التي تستغرق 3 أيام. وقال مصدر أمني، إنه تم رفع حالات الاستعداد القتالى تمهيدًا للتحرك والإنتشار لتنفيذ مهام التأمين المكلفة بها القوات، إضافة إلى إلغاء جميع الإجازات للوصول لأعلى مستويات التأمين عبر تواجد القيادات الأمنية بالعاصمة وتفقد كل أنحاء القطاعات على مدى الساعة. من جانبها، قامت الإدارة العامة لمرور القاهرة بالمتابعة الميدانية اليومية لخطط العمل المرورى التي تستهدف زيادة انتشار الخدمات بالميادين والشوارع الرئيسية بالعاصمة بهدف انتظام الحركة المرورية خلال الزيارة والتصدى لكل صور المخالفات والإشغالات. ومن المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع اتفاقيات أمنية لمكافحة الإرهاب لما تمثله ظاهرة الإرهاب على الأمن والاستقرار في المنطقة في ظل تنامى التنظيمات الإرهابية وأهمية تكثيف التعاون والجهود على المستوى الثنائى والإقليمى والدولى لمواجهة خطر هذه التنظيمات وتجفيف منابع تمويلها. ويربط بين البلدين مذكرة تفاهم بشأن التعاون والتنسيق الأمنى يرجع تاريخها إلى عام 2006 وتتبادل الخبرات الأمنية الزيارات والتشاور لمزيد من التنسيق والتشاور.