اتهمت عمدة مدينة ديار بكر التركية غولتان كيشاناك، الاتحاد الأوروبي، بالتخلي عن الأكراد مقابل الحفاظ على علاقته مع تركيا لمواجهة أزمة اللاجئين. وفي إشارة إلى النزاع مع الحكومة التركية وتصدي قوات الأمن الحكومية للأكراد، قالت كيشاناك، في تصريحات لصحيفة "نويس دويتشلاند" الألمانية الصادرة اليوم الإثنين، إن "الاتحاد الأوروبي ضحى بالأكراد حتى لا يعرض العلاقات مع تركيا للخطر. تركيا تستخدم قضية اللاجئين كأداة ضغط حتى تستطيع مواصلة سياستها تجاه الأكراد". تجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن التركية تشن منذ ديسمبر، هجوماً في جنوب شرق البلاد على منظمة حزب العمال الكردستاني. وتم فرض حظر تجوال في عدة مدن هناك لأسابيع، وهو ما أثار احتجاجات منظمات حقوقية. وتتبادل الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني الاتهامات بالتسبب في التصعيد. وبحسب بيانات الحكومة التركية، فر مئات الآلاف من المواطنين من العنف في المناطق الكردية. وذكرت كيشاناك، المنتمية لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، أن حظر التجوال لايزال مفروضا على 5 مناطق في ديار بكر منذ 4 أشهر، موضحة أن هناك صعوبة تواجه الإمدادات في هذه المناطق، وقالت: "الأحياء صارت منعزلة تماما عن العالم الخارجي". وأضافت، أنه تم القبض على 49 عمدة كرديا، مشيرا إلى أن 19 منهم لايزالون في السجن. وقالت كيشاناك، إن التصدي الصارم لقوات الأمن التركية ضد الأكراد نابع من دوافع سياسية.