تناول كتاب مقالات الصحف المصرية اليوم الإثنين العديد من الموضوعات والقضايا، أبرزها الشراكة مع أوروبا. قال الكاتب جلال عارف في عموده (في الصميم) بجريدة الأخبار تحت عنوان (الشراكة مع أوروبا)" يعرف المستثمرون الكبار في فرنساوألمانيا بلا شك أن مصر هي بلد الفرص الواعدة، وأن أرباح الاستثمار فيها هي الأعلى، وأن ما تملكه من ميزات الموقع والسوق المتسعة وغيرها تؤهلها لانطلاقة كبرى". وأضاف" والمطلوب أن نكون مستعدين تماما للتعاون الجاد مع الاستثمار الأوروبي، ليس فقط بتهيئة المناخ لمضاعفة الاستثمارات..وهذا ما نفعله بالفعل، ولكن بما هو أهم.. وهو توجيه هذا الاستثمار لتوطين الصناعة، ونقل التكنولوجيا المتقدمة". وأشار إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وترافقها مع زيارة الوفد الألمانى برئاسة نائب المستشارة انجيلا ميركل..تعني أن كل الأبواب مفتوحة أمام شراكة حقيقية مع أوروبا". وبين أن الجوانب السياسية والعسكرية في زيارة الرئيس الفرنسي هولاند لمصر بالغة الأهمية، ولا شك أن وجود وزير الدفاع الفرنسى بصحبة الرئيس هولاند يعنى المضى في تعميق العلاقات العسكرية المشتركة، ودعم مصر في مواجهة مخاطر الإرهاب والتحديات التي تعصف بالمنطقة. وقال" يبقى الجانب الاقتصادي الذي يستلفت النظر، سواء بالعدد الكبير من الاتفاقيات لتعزيز التعاون في الكثير من المجالات كالطاقة والنقل والبنية الأساسية والسياحة، أو بهذا العدد الكبير من ممثلي الشركات الفرنسية الذين صاحبوا الرئيس هولاند في زيارته بهدف تعزيز الاستثمارات الفرنسية في مصر". وأضاف" الملاحظ أن ذلك يتوافق مع زيارة أخرى لوفد ألمانى يرأسه نائب المستشارة ميركل ويضم نحو 150 من رجال الأعمال في ألمانيا لبحث مضاعفة الاستثمارات الألمانية في مصر، وتعزيز التعاون الاقتصادى واستكشاف الفرص الواعدة في مشروع تنمية قناة السويس وغيره من المشروعات. وتابع" هكذا نرى الدولتين القائدتين للاتحاد الأوروبي (فرنساوألمانيا) يضعان ثقتهما في مصر، حتى وهى تمر بأصعب الظروف، وتتعرض في الوقت ذاته لهجمات الإرهاب وحملات التشويه.!!". وقال الكاتب جلال دويدار في عموده (خواطر) بجريدة الأخبار،" إن هذا الوطن لن يقوم من عثرته ويتقدم إلا إذا حرص الجميع على تأدية واجباتهم بما يرضى الله والضمير قبل أن يطالبوا بأي حقوق..لا أمل في تحقيق الآمال والتطلعات وهي كثيرة إلا بالعمل والإنتاج من جانب كل أبناء الشعب في كل المجالات سواء كانت عامة أو خاصة". وأضاف" ويتحتم على القيادة السياسية وفي إطار مسئوليتها التي لا يشك أحد في وطنيتها وسعيها إلى توفير الحياة الكريمة للشعب..أن يكون تغيير المفاهيم، والسلوكيات هدفها الرئيس لإصلاح ما أفسدته الشعارات الزائفة". وقال الكاتب محمد الهواري في عموده (قضايا وأفكار) بصحيفة الأخبار" آن الأوان لوضع إستراتيجية شاملة لمواجهة حوادث الطرق من خلال وضع الضوابط اللازمة للسرعة في الطرق وأيضا تحسين حالة بعض الطرق التي تكثر فيها الحوادث، وزيادة مراكز الخدمة والإسعاف في الطرق الرئيسية وحظر سير وسائل النقل البطيء في الطرق الرئيسية كالتوك توك والتروسيكل والكارو. وأضاف" إن ظاهرة حوادث الطرق يجب أن تقلق الحكومة، وتسارع في وضع الحلول اللازمة لها فورا، وفرض غرامات على السيارات التي تتعطل في الأنفاق، والطرق الضيقة، والكباري، وكشف حالة الفرامل للأوتوبيسات وسيارات النقل". وفي عموده (مجرد رأي) بجريدة الأهرام، وتحت عنوان "حاول أن تعرف" صاغ الكاتب صلاح منتصر مقاله في سؤال وجواب حول جزيرتي تيران وصنافير..مؤكدا أن المعرفة هي الحل قائلا" نشأ حق السعودية في جزيرتى تيران وصنافير أولا من تبعية الجزيرتين للحجاز والتي أصبحت المملكة السعودية على يد عبد العزيز بن سعود عام 1932، وثانيا من الخطابات الرسمية المتبادلة بين مصر والسعودية والتي نشرتها الصحف مؤخرا، ونشأ ثالثا من نتائج تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية. وبين أن اتفاقية 1906 بين بريطانيا التي كانت تحتل مصر في ذلك الوقت والدولة العثمانية اقتصرت على رسم الحدود البرية دون المائية، وهذه الاتفاقية كانت من أسانيد مصرية طابا، وبالتالي لم تخلق حقا لمصر في الجزيرتين. وأوضح أن المطلب السعودي من مصر، وهو مطلب تكرر كثيرا من قبل، لم يكن عن الجزيرتين وإنما عن ترسيم الحدود البحرية بين السعودية ومصر..ذلك أنه في ديسمبر العام 1982 أنهت الأممالمتحدة ما سمي باتفاقية قانون البحار التي دخلت حيز التنفيذ في نوفمبر 94 بعد أن صدقت عليها 60 دولة كانت مصر، والسعودية من بينها. وأضاف" ونتيجة لهذه الاتفاقية التي وضعت مفاهيم تحديد الحدود البحرية بين الدول، جرت اتفاقيات عديدة حول الحدود البحرية بين الدول بما فيها مصر التي قامت مؤخرا بتعيين حدودها البحرية مع قبرص، وحاليا تقوم بتعيين حدودها البحرية مع اليونان، وما قامت به مصر مع جيران البحر المتوسط، قامت به السعودية مع العراق وتحاوله مع مصر في خليج العقبة". وتابع" في العام 2010 وفي عصر الرئيس الأسبق مبارك بدأ فريق من المهندسين، والفنيين من الجانبين المصري والسعودي ترسيم الحدود البحرية بين البلدين وانتهوا إلى وقوع تيران، وصنافير في الجانب السعودي، وبالتالي أصبح حق السعودية في الجزيرتين مستندا إلى التاريخ وإلى خطوط ترسيم الحدود الذي تم إعداد اتفاق بها بين البلدين للموافقة عليه"..إن المعرفة هي الحل.