شاركت وزارة البيئة في ختام فعاليات المعرض والمؤتمر الدولى ل"تكنولوجيا تدوير المخلفات ومعالجة المياه"، المقام ضمن فعاليات أسبوع الاستدامة المصرى. وافتتح الدكتور خالد فهمي وزير البيئة المعرض والمؤتمر الدولي لتكنولوجيا إدارة وإعادة تدوير المخلفات والذي أقيم بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات في مدينة نصر والذي أقيم بالتزامن مع المعرض والمؤتمر الدولي لتكنولوجيا تحلية ومعالجة المياه والصرف الصحى والصناعى، وذلك ضمن فعاليات الأسبوع المصري الأول للاستدامة والذي تنظمة شركة الاوائل لتنظيم المعارض في الفترة من 13 إلى 15 أبريل 2016. وأوضح فهمى أن إقامة المعرض حدث مهم وحيوي يحرص سنويا على رعايتة وزيارته وذلك للاطلاع على أحدث التكنولوجيا في مجال إدارة وإعادة تدوير المخلفات والتي يوليوا اهتماما بالغا. وفيما يتعلق باستخدام المخلفات كمصدر بديل للطاقة، أشار وزير البيئة إلى أهمية استخدام المخلفات الصلبة في إنتاج الRdf لاستغلاله في تزويد افران مصانع الاسمنت بجزء من الطاقة التي تحتاجها. وأفاد فهمى، في بيانا اليوم الأحد، بأن وزارة البيئة قامت بوضع رؤية طويلة المدى وتم التوافق عليها بمجلس الوزراء لحل مشكلة المخلفات الصلبة في مصر. وطالب فهمى بالتنسيق مع القائمين على المعرض والمؤتمر الدولي لإدارة وإعادة تدوير المخلفات والسادة أصحاب الشركات العاملة في تدوير للمخلفات لانتاج الRdf وعلي رأسهم شركة المرجان للاستيراد والتصدير وشركة الانشطة الهندسية إنتاج وشركة طنطا موتورز وعبر الشرق للتسويق لوضع إستراتيجية واضحة المعالم يكون لهم دور فيها حتى تسن القوانين بعد ذلك بما يضمن مصلحة جميع الأطراف. وطرح الدكتور هشام الشريف رئيس مجلس إدارة شركة ايكارو أنه لابد من استغلال القمامة الاستغلال الأمثل بدلا من تراكمها بالشوارع، حيث إن طن القمامة ينتج 20% Rdf وتتبقي النسبة الأكبر وهي 80% بدون استفادة ككثير من المقالب العمومية التي تسبب العديد من المشاكل البيئية والصحية. وأضاف أنه بما أن التكنولوجيا موجودة والمخلفات موجوده فهناك مقترح باستغلال نسبة ال80% المتبقية عن طريق عمل كمبوست عالي الجودة بحيث يستخدم في مشروع زراعة المليون ونصف فدان فكل طن مخلفات ينتج ربع طن من الكمبوست، حيث أن كل مليون فدان يحتاج لزراعته 20 مليون طن كمبوست في المراحل الأولىة وعشرة أطنان أخرى بعد ذلك. وأكد الدكتور خالد فهمي، أن هذا بالضبط ما تعد له الوزارة الآن فالتكنولوجيا موجودة وهناك طلب متزايد على تلك المنتجات ولكن يبقي السؤال من سيدفع ثمن هذه الخدمة لغلق باقي الحلقة ولذلك لابد من إيجاد وسائل التمويل اللازمة لاتمام تلك المنظومة. وبالنسبة للمدافن الخاصة بالتخلص الآمن من النفايات، ذكر فهمى أن وزارة البيئة تعمل على تجهيز أراضٍ جديدة ببلبيس والعين السخنة وأوشيم وسوف يتم طرح مناقصات قريبا للعمل على تجهيز تلك الاراضي لهذا الغرض. الجدير بالذكر أن هذا الحدث اجتذب إليه العديد من خبراء البيئة العالميين فقد زاره كل من الدكتور محمد الزرقا الخبير البيئي الدولي والدكتور مجدي علام رئيس اتحاد خبراء البيئة العرب والدكتور سيد خليفة رئيس قطاع الارشاد الزراعي والدكتورة فاطمة أبو شوك رئيس الجهاز التنفيذي بوزارة البيئة الأسبق والعديد من الخبراء وأصحاب مصانع تدوير المخلفات الزراعية والمخلفات الصلبة بمصر وأفريقيا والعالم العربي لشراء أحدث المعدات بهذا المجال حيث زار المعرض ما يزيد عن 35 ألف فرد باستثمارات بلغت 20 مليار جنيه.