تعرض الفنان الراحل سيد زيان مع بداية الألفية الجديدة في عام 2003م للإصابة بجلطة في المخ أدت إلى إصابته بالشلل النصفي مما أبعده عن الأضواء في السنوات الأخيرة، إلا أنه تعرض لأزمة صحية مرة أخرى بعدما تحسنت صحته وأصبح يسير بمساعدة العصا دخل على إثرها المستشفى للعلاج على نفقة القوات المسلحة. وبعد مرضه واعتزاله الفن نهائيًا، أصبح لزيان العديد من الطقوس التي يمارسها يوميًا، وخاصةً في أيامه الأخيرة، وتبرز "البوابة ستار"، أهم الأحداث في اَخر أيام الفنان الراحل. سماع وقراءة وحفظ القراَن أبرز ما يتبعه "زيان" خلال فترة مرضه، وذلك في بيت إبنته "إيمان" بمنطقة الشيخ زايد، وهو البيت الذي توفي فيه أيضًا. وقبل دخول "زيان" في الأزمة المرضية الأخيرة منذ نحو اسبوعين والتي أودت بحياته، كان يحرص على مشاهدة أعماله عن طريق إبنته وأصدقائها، ليضحك عليها أو يحاول الرقص على أغنياته، وذلك للخروج من حالة الحزن الشديد التي رادوته بعد تخلف أغلب زملائه في الوسط الفني عن زيارته بعد أزمة مرضه. كما أكدت إيمان إبنته في أكثر من لقاء تليفزيوني أن والدها يحب مشاهدة التليفزيون كثيرًا، وأن أكثر ما يجعله يضحك مشاهدته لمسرحياته القديمة إضافة إلى أن "زيان" كان يقوم بمشاهدة حلقته ببرنامج «حسين على الهوا» ويضحك عليها. ولم يغفل الفنان الراحل عن مشاهدة برامج المسابقات وأبرزها "ذا فويس"، إضافة إلى المسلسلات التركية مثل "حريم السلطان" وكان يحب كثيرًا مشاهدة الفنان أحمد زكي. وأكثر ما كان يفضله "زيان" قبل رحيله بأيام قليلة هو الجلوس مع أحفاده، حيث كانت تتسبب هذه الجلسات في تغيير حالته النفسية إلى الأفضل. يذكر أن "زيان" وافته المنية صباح اليوم 13 إبريل بعد صراع مع المرض امتد لأكثر من 10 سنوات، وذلك عن عمر يناهز 72 عامًا، بعد تدهور حالته الصحية على مدى الشهور الماضية.