طالبت زعيمة حزب بليد سيمورو، ليان وود، اليوم الجمعة، رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، باحالة نفسه الى لجنة المعايير البرلمانية بعد اعترافه بأنه كان يمتلك حصة في صندوق استثمار خارجي "أوفشور" يرتبط بتسريبات بنما حول التهرب الضريبي. واعترف رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، مساء أمس الخميس بأنه امتلك حصة ذات ربحية في صندوق استثمار خارجي "أوفشور" لوالده، بعد خمسة أيام من تسريب "أوراق بنما"، مشيرا الى أنه باع هذه الحصة في عام 2010 مقابل 30 ألف استرليني. وفي بيان لها، قالت زعيمة الحزب الويلزي "اذا كان رئيس الوزراء لا يمتلك شيئا ليخفيه، فما هو السبب في تأخير توضيح موقفه من أنه استفاد من صندوق والده الاستثماري؟" وأضافت أنه يجب عليه أن يحيل نفسه الى لجنة المعايير البرلمانية حتى يمكن التحقيق في الأمر بشكل مناسب. وأوضحت "هذا الكشف من جانب رئيس الوزراء يظهر مستويات مذهلة من النفاق. تحدث علنا ومنتقدا الملاذات الضريبية والتهرب من دفع الضرائب، مع علمه بشكل خاص أنه منذ بضع سنوات فقط كان قد استفاد هو نفسه من شركة خارجية". وتابعت "هذا يثير تساؤلات جدية حول نزاهته، وكان يعلم أن ذلك كان خطأ ولكنه فعل ذلك". كما انضمت الوزيرة الأولى في اسكتلندا، نيكولا ستورجيون، اليوم الجمعة الى قائمة منتقدي رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بشأن اعترافه بأنه كان يمتلك حصة في صندوق استثمار خارجي "أوفشور"، لافتة الى وجود"أسئلة كبيرة تحتاج للاجابة عليها" بشأن شؤونه المالية والضريبية. وقالت ستورجيون إنه يبدو أن المعلومات تم انتزاعها من كاميرون، الذي يواجه اتهامات بالنفاق، مشيرة الى أن ما تم الكشف عنه يترك مصداقيته "في حالة يرثى لها". وتابعت "أعتقد أنه عليه أن يكون صريح، وشفاف، والكشف عن كامل المعلومات"، مطالبة باصلاح جذري وشامل للقواعد البريطانية حول التهرب من دفع الضرائب. وتزايدت دعوات الاستقالة الموجهة صباح اليوم الجمعة لرئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بعد ان أعترف أمس بامتلاكه حصة في صندوق والده الاستثماري "أوفشور"، مما يربطه بفضيحة "أوراق بنما". وقال عضو لجنة الخزانة البرلمانية، جون مان، لشبكة "آي تي في" في وقت سابق اليوم إن القضية تتعلق "بالشفافية".