اختتمت اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الدولي الأول للمفوضية الأفريقية للزلازل، والتي أقيمت بأحد الفنادق العائمة بين الأقصروأسوان، في الفترة من 2 حتى 5 أبريل الجاري، تحت إشراف الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي. وشهد المؤتمر مشاركة 17 دولة أفريقية وممثلين لثلاث منظمات دولية ومشاركين من بعض الدول الأوروبية وممثلين من وزارة الخارجية ولفيف من الخبراء والباحثين من أفريقيا وآسيا ونخبة من علماء المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.. ويهدف إلى مناقشة أحدث ما توصلت إليه الأبحاث لدراسة الأماكن الأكثر عرضة للزلازل وعمل خرائط لها واتخاذ قرارات بشأنها لتفادي المخاطر المحتملة بها، إضافة إلى تطوير البرامج التعليمية بزيادة التوعية والوقاية من مخاطر الزلازل وسبل تعزيز التعاون في كل المجالات العلمية والبحثية بين مختلف دول أفريقيا للحفاظ على الوحدة فيما بينهم في هذا الشأن. وقال الدكتور جاد القاضي، منسق العلاقات الدولية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن اختيار محافظتي الأقصروأسوان لانعقاد المؤتمر يأتي في إطار مساهمة المعهد في تنشيط حركة السياحة ونقل انطباع من المشاركين بالمؤتمر عن الهدوء الذي تمتاز به مصر المتمثل في تلك المحافظتين وإرسال رسالة إلى دولهم بأن مصر بلد الأمن والأمان، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن يعقب المؤتمر عقد دورة تدريبية للأفارقة في شتى مجالات علوم الزلازل وتطبيقاتها في أسوان خلال الفترة من 6 إلى 9 أبريل. وكانت قد انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الأول للمفوضية الأفريقية للزلازل، يوم السبت الماضي، وسط معبد الكرنك بالأقصر تحت رعاية المنظمة الأوروبية لعلوم الأرض والزلازل، والIRIS الأمريكية، والISC البريطانية، حيث عقدت جلسات المؤتمر على باخرة نيلية وهى تبحر طوال أيام المؤتمر من الأقصر إلى أسوان وذلك في إطار الجهود العلمية المتواصلة للتعاون مع دول القارة الأفريقية. جدير بالذكر، أن المفوضية الأفريقية للزلازل قد تأسست في يناير 2014 بجوهانسبرج بجنوب أفريقيا من خلال الاجتماع العلمي الدولي، وتم خلال الاجتماع عقد انتخابات لاختيار الأعضاء القائمين بمهام المفوضية، وتم اختيار الدكتور أحمد حسنى على الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية كنائب ثاني لرئيس المفوضية الأفريقية للزلازل.