أكدت جامعة الدول العربية حرصها على دعم مسيرة الديمقراطية والإصلاح في جمهورية جيبوتي. وقالت -في بيان أصدرته اليوم-أنه تلبية للدعوة التي تلقتها الأمانة العامة من حكومة جمهورية جيبوتي، تم إيفاد بعثة من الجامعة العربية برئاسة السفير د. محمد الأمين ولد أكيك إلى الجمهورية الجيبوتية – رئيس وزراء موريتانيا السابق- الأمين العام المساعد، للمشاركة في مراقبة الانتخابات الرئاسية الجيبوتية بجولتيها الأولى والثانية المزمع اجراؤهما خلال الفترة من 8 إلى 22 أبريل الجاري. وأفاد البيان: إن هذه البعثة تتكون من 5 فرق يتم توزيعهم على 5 ولايات جيبوتية: (العاصمة جيبوتي - عارتا – اوبوك- تاجورا – على صبيح – الدخيل)، وتكون مهمتها مراقبة هذه الانتخابات بمختلف مراحلها بدءًا من الحملات الانتخابية للمرشحين ومرورًا بعمليتي الاقتراع والفرز وحتى الانتهاء من إعلان النتائج الأولىة. وأشار البيان إلى أنه تم التوقيع على مذكرة التفاهم الخاصة بمهمة مراقبة جامعة الدول العربية من قبل كل من السفير د. محمد الأمين ولد أكيك – رئيس بعثة جامعة الدول العربية وعبدي إسماعيل هرسي – رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة، ويأتي ذلك ضمن انشطة وفد مقدمة جامعة الدول العربية، والتي تتضمن ايضًا عقد سلسلة من المقابلات مع الاطراف المعنية بالإعداد لهذه الانتخابات. وتعتبر مذكرة التفاهم بمثابة الإطار الذي يحدد الحقوق الممنوحة للمراقبين والواجبات التي يتعين عليهم الالتزام بها أثناء قيامهم بمهمتهم، أسوة بالمعايير الدولية التي حددتها المواثيق الدولية في هذا الشأن، حيث تسمح هذه المذكرة لمراقبي الجامعة العربية حرية التحرك في الاراضي الجيبوتية، كذلك الحصول على الوثائق وإجراء الاتصالات اللازمة وطلب الايضاحات من جميع الهيئات المعنية بالعملية الانتخابية، والتي من شأنها انجاح عمل البعثة، وذلك مع التأكيد على ضرورة التزام مراقبي البعثة باحترام القوانين وعدم التدخل في الشئون الداخلية وعدم إعاقة مسار العملية الانتخابية. وستقوم البعثة بإصدار بيانها التمهيدي عقب انتهائها مباشرة من عملية المراقبة، يتبعه تقريرها النهائي بعد شهرين على الأكثر، الذي سيتم رفعه إلى معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، ويتضمن ملاحظاتها التفصيلية حول المهمة والتوصيات الخاصة بتدارك السلبيات ومعالجاتها في الاستحقاقات القادمة، وستُسلم نسخة من التقرير إلى الجهات الجيبوتية المعنية.