قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن العالم قطع أشواطا طويلة على صعيد كفالة المساواة في الحقوق ومناهضة التمييز خلال الخمس عشرة سنة التي مضت منذ انعقاد المؤتمر العالمي لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب. وأكد كي مون – في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري أن الدول الأعضاء قد اعتمدت قوانين وضمانات جديدة، وأقامت مؤسسات جديدة مكرسة لتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، كما كثّفت منظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم أنشطتها المناهضة للعنصرية، وباتت أكثر جرأة في إسماع صوتها. وأضاف كي مون أن الطريق ما زال طويلا أمام القضاء على التمييز العنصري بصورة كاملة، لافتا إلى أن العالم يشهد اليوم تنامي مظاهر التعصب والآراء العنصرية والعنف بدافع من الكراهية، وتعاظمت أيضا ممارسات التنميط العنصري والعنف بحق بعض الجماعات. وأوضح كي مون أن المصاعب الاقتصادية والممارسات السياسية الانتهازية تؤجج جذوة العداء حيال الأقليات، ويظهر ذلك بشكل جلي في الهجمات وأعمال العنف الموجهة ضد اللاجئين والمهاجرين، ولا سيما التعصب ضد المسلمين.