تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة د. سيد خطاب، تقديم فعاليات المؤتمر الأدبي السادس عشر لإقليم وسط الصعيد الثقافي المقام تحت عنوان "المؤسسات الثقافية والحراك المجتمعي في وسط الصعيد" دورة الأديب الراحل جمال الغيطاني، الذي يترأسه د. منير فوزي، ويتولى أمانته جميل محمود عبدالرحمن خلال الفترة من 15: 17 مارس الجاري بمحافظة سوهاج. وعقدت الجلسة البحثية الخامسة "المحور الإبداعي" شارك فيها د. هويدا صالح، د. عماد حسيب، أشرف عتريس، أوفى عبدالله الأنور وإدارةا أحمد الليثي، قدمت الناقدة هويدا صالح بحثًا بعنوان "تجليات السرد وقلق الوجود عند كتاب الجنوب" حيث أشارت إلى الحيرة التي عانتها لكي تجد خطا يربط أربعة كتب إبداعية وهي "رواية أحلام سرمدية، رواية كائنات بلا ظل والمجموعة القصصية "الملائكة لا تغادر الأشجار"، المجموعة القصصية" الغرود تحفظ السر دائما"، مشيرة إلى العتبات النصية كالغلاف والعنوان والإهداء وانطلقت من العتبات لقراءة النصوص. كما قدم د. عماد حسيب بحث بعنوان "شعرية النص الحداثي مقاربة في الأنساق الجمالية للقصيدة شعراء الصعيد نموذجا" مشيرًا لتعريف الحداثة والشعرية وفكرة موت المؤلف عند رولان بارت، وانطلق حسيب من ذلك لدراسة ستة شعراء تتحقق عندهم الحداثة وهم درويش الأسيوطي ومحمود فرغلي وسامي نفادي وكمال كوكب وناصر موسى وإسلام سلامه، قسم حسيب بحثه إلى الصور البكر وعلامات التجاور، والصورة التنافرية والتعالي الرمزي في دراسة أفردها للصورة. وأشار فولاذ عبد الله الأنور في بداية بحثه للتكامل بين عناوين الدواوين وانطلاقتهم من العائلة الصغيرة إلى العائلة الكبيرة مصر، قبل أن يفرد الأنور دراسة لكل ديوان وشملت عناوين "كريمة ثابت وحلم الكون" دراسة في ديوان "الكون مرشوش زقزقة"، "محمود أبوزيد وذاتية التجربة قراءة في ديوان مواويل العشق"، "عاطف شعبان بين الانهزام والانتظار قراءة في ديوان أيام الوجع والخوف"، "محمد فاروق بين الفصحى والعامية قراءة في ديوان ولاد النهار". ولفت أشرف عتريس في بداية قراءته التي حملت عنوان "عادية الطرح بين نسخ الشائع وحتمية الطرح المغاير" إلى أن ما يقدمه هي شهادة مبدع يؤرقه البحث عن رواية مغايرة، تناول خلالها دواوين "صرخة حجر" للشاعر أحمد الملاح، "فتافيت حلم" للشاعر سمير موسى، "دمك على كفوف العبيد" للشاعر سيد فاروق، "شوية طوب من حلم امبارح" للشاعر أبوزيد بيومي، وأضاف عتريس أن رغم أن الدوواوين حملت مناطق مفعمة بالحيوية وطرح الأسئلة في مناطق، إلى أنها سقطت في أحيان أخرى في فخ المباشرة والألفاظ التي لا تميز بيئته وعادية الطرح والصورة، كما أشار إلى أن الطرح المغاير قدمه سيد فاروق وأبوزيد بيومي وانطلقا إلى مفردات بيئتهم والاتجاه للمفارقة وقدما قراءة مغايرة للمشهد المحيط والتراث الشعري والشعبي. وفي مداخلة للشاعر أشرف أبوجليل مدير عام الثقافة العامة لماذا لا تفرد المؤتمرات الفرعية والإقليمية فقط لمناقشة الأعمال الإبداعية فقط دون أن نضيع وقت الأدباء في القضايا العامة كالمؤسسات الثقافية وتلك المحاور النظرية التي لا تلقى إقبالًا كبيرًا، كما أشار علاء عبدالعزيز شاعر عامية إلى إشكالية قراءة العامية بنظريات الفصحى، واقترح درويش الأسيوطي بأن يضاف كتاب نقدي لكتب النشر الإقليمي يناقش أعمال الفرع على أن تقام ندوة لمناقشة كل كتاب يصدر من النشر الإقليمي.