تراخيص الحفلات الغنائية في مصر بين تصاريح النقابة وسلامة موقف المطرب

بعد الأزمة الشهيرة التي وقعت بين نقابة المهن الموسيقية ومجموعة من الشباب، الذين قاموا بتنظيم حفل في منطقة وسط البلد بالقاهرة دون الحصول على تراخيص، وهو الأمر الذي دفع طرفي الأزمة لتبادل الاتهامات فيما بينهم، لكي يؤكد كل طرف منهم أنه صاحب الحق وأن الطرف الآخر هو من سلك طرقا غير مشروعة من أجل الحصول على حقه.
وعن كيفية تنظيم هذه الحفلات قال سكرتير عام النقابة أحمد رمضان: "في حال وجود رغبة من فنان ما أو من منظم حفلات لكي يقوم بتنظيم حفلة غنائية، يجب عليه التوجه على الفور لنقابة الموسيقيين للحصول على تصريح منها لتقديم الحفل، ونحن بدورنا لا نمانع في إعطاء أي تصريح إذا كان الشخص عضوا عاملا أو منتسبا للنقابة".
وأضاف أن تصريح نقابة المهن الموسيقية هو الأساس وعليه يتم الحصول على باقي الموافقات الأمنية الخاصة بالحفل لكي يتم تأمين الجمهور الذي سيشارك فيه.
وعن الأسباب التي تمنع النقابة من الموافقة على إعطاء تصريح لمطرب معين أو لجهة معنية قال "في العادة لا نرفض مثلما قلت أي طلب إذا كان الشخص ملتحقا بالنقابة، ولا نفرق بين مصري وبين أي جنسية أخرى، لأن أهم شيء في النهاية هو الحصول على تصريح من النقابة ودفع الرسوم النسبية الخاصة بنا".
وعن الاختلاف في التعامل بين المطرب المصري والمطرب صاحب الجنسية الأخرى قال "الفرق في التعامل بينهما يستند للمادة رقم 35 من قانون النقابة، وهي تختلف في بعض الأحيان في زيادة الرسوم النسبية المخصصة للنقابة، ولكننا نمنح الجميع التصاريح اللازمة الخاصة بأي حفل، بشرط وحيد وهو استيفاء الشروط التي ذكرتها من قبل".
وبخصوص الدافع القوى الذي من الممكن أن تقوم على أساسه النقابة بإلغاء أي حفل أومنعه قال: "لا يمكن أن ننهي بعد منحه التصاريح اللازمة، ولا يمكن أيضا أن ننهي حفلا بدأ بالفعل لأن هناك جمهورا دفع أموالا ليشاهد هذا الحفل، ولكننا بعد ذلك إذا وجدنا أن الحفل أقيم بالمخالفة لقواعدنا ودون الحصول على التصاريح اللازمة، نقوم على الفور بإيقاف العضو المشارك في الحفل عن العمل ونحوله إلى التحقيق".
من ناحية أخرى يقول تامر عبد المنعم منظم الحفلات الشهير "عندما أفكر في تنظيم أي حفل غنائي في مصر، الخطوة الأولى هي الحصول على تصريح من نقابة المهن الموسيقية، وبعد الحصول على هذا التصريح أتوجه إلى المصنفات للحصول على تصريح آخر منها بناء على تصريح المهن الموسيقية، وفي النهاية أحصل على الموافقة الأمنية الخاصة بالحفل"، مضيفا أن هذه الأمور تتم بسهولة ويسر ولا تجد أي تعقيد في العمليات الخاصة بها.
وعن المشكلات التي تواجهه كمنظم حفلات قال "طوال حياتي المهنية لم أواجه أي مشكلة تتعلق بتنظيم الحفلات، المشكلة من الممكن أن تقع فقط عندما يكون هناك نقص في الأوراق الخاصة بالمطرب والتي تنظم علاقته مع نقابة الموسيقيين، غير أن تلك الأمور تسير على أفضل ما يرام".
أما بخصوص الفرق في التعامل بين الفنان المصري والفنان الذي يحمل جنسية أخرى قال "لا توجد صعوبة في التعامل مع فنان مصري أو فنان يحمل جنسية أخرى، الإجراءات واحدة ولكن تزيد خطوة فقط وهي الحصول على تصريح من القوى العاملة بالنسبة للفنان الأجنبي فقط، ومن الممكن أن تزيد الرسوم النسبية التي يتم تحصيلها لصالح النقابة".