كرهت الأم حياتها الأسرية، خلعت رداء الأمومة وانحرف سلوكها، لم تفكر في تشرد أولادها الصغار، اعتادت الخروج دون علم زوجها، فشك في سلوكها المشين، اكتشف وجود علاقة آثمة بينها وبين شخص، طردها من عش الزوجية وطلقها، تركت له رضيعها الذي يبلغ من العمر5 أشهر، لعب الشيطان برأسها وهددت زوجها بالانتقام منه وطفلها الرضيع، تسللت للمنزل ودخلت غرفة ابنها الرضيع، تجردت من أسمى معانى الرحمة وكتمت أنفاسه بالوسادة، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. انتابت الأم القاتلة فرحة عارمة للانتقام من زوجها، رجع الأب من عمله وفوجئ بوفاة ابنه الصغير، تذكر تهديد زوجته، حمل طفله على كتفه ذهب لمستشفى الزيتون التخصصى، والدموع تسيل من عينه، صعق عندما سمع كلمه "الطفل ميت".. ذهب إلى المقدم أحمد لطفى رئيس مباحث الأميرية ليحرر محضرا ضد طليقته "إ ح 37 سنة" واتهمها بقتل ابنها الرضيع. تم إخطار اللواء هشام العراقى مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، الذي أمر بتشكيل فريق بحث، وتبين من التحريات أن زوجته ارتكبت الواقعة للانتقام من زوجها وكانت تخطط لقتله. تمكن العميد محمد الألفى رئيس قطاع شمال القاهرة وضباط المباحث من ضبط المتهمة أثناء وجودها بمنزل والدها بالأميرية، وبمواجهتها اعترفت أمام اللواء عبدالعزيز خضر مدير المباحث الجنائية بارتكاب الواقعة حال نوم المجني عليه قامت بخنقه بغطاء السرير حتى تأكدت من وفاته، وعللت ارتكابها للواقعة بسبب مرورها بحالة نفسية سيئة، وأمر اللواء خالد عبدالعال مساعد الوزير لأمن العاصمة بإحالة المتهمة للنيابة التي أمرت بحبسها.