“,” التهامي“,”: السعودية ترفض هيمنة أمريكا على القرار الدولي “,” الشهابي“,”: موقف السعودية من مجلس الأمن جرس إنذار للعالم “,” قيادي بالإنقاذ“,”: السعودية لم تقبل أن تكون “,”كمالة عدد“,” في مجلس الأمن “,” القاضي“,”: الموقف السعودي “,”صفعة على وجه“,” دول مجلس الأمن أثار موقف المملكة العربية السعودية الشقيقة، من اعتذارها عن عضوية مجلس الأمن، بسبب رفضها “,”ازدواجية المعايير“,” داخل المجلس، وإلغاء كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة للمرة الأولى على الإطلاق؛ بسبب جمود الموقف الدولي والأمريكي إزاء القضايا العربية والإسلامية، خاصة قضيتي فلسطينوسوريا، ترحيب القوى السياسية والتي قامت “,”البوابة نيوز“,” برصده؛ حيث اعتبروا أن السعودية قد نضجت سياسيا، ووضح ذلك من موقفها الداعم للثورة المصرية، وما فعلته الخارجية السعودية في زيارات وزيرها لفرنسا وبعض الدول الأوروبية وروسيا . ورأى بعض السياسيين أنها لم تقبل أن تكون “,”كمالة عدد“,” وسط رغبة دولية في تمرير قرارات صعبة ضد دول عربية، وألقت حجرًا في الركود الحادث على المسار الفلسطيني، وأصبحت مدركة لهيمنة أمريكا على القرار الدولي، كما رأى البعض الآخر أن اعتذارها أقوى رد عربي وبمثابة صفعة على وجه جميع دول مجلس الأمن، والبعض اعتبره بمثابة جرس إنذار للعالم لكي يصلح من الأممالمتحدة ومؤسساتها المهمة، وعلى رأسها مجلس الأمن، بحيث يوسع من عضوية الدول دائمة العضوية فيه، ويعالج حق الفيتو الذي يُساء استخدامه، وجعل مجلس الأمن ليس أكثر من منظمة أمريكية لحلف الناتو . حيث رحب طارق التهامي، نائب رئيس حزب الوفد لشئون الشباب، باعتذار السعودية عن عضوية مجلس الأمن، مؤكدا أن رفضها جاء بسبب “,”ازدواجية المعايير“,” داخل المجلس . حيث قال التهامي، عبر تصريحات خاصة ل“,”البوابة نيوز“,”، من الواضح أن سياسات السعودية أصبحت أفضل حالاً، مدركة للمتغيرات الموجودة بشكل أفضل، وأصبحت مدركة لهيمنة الولاياتالمتحدةالأمريكية على القرار الدولي بشكل أكبر مما كانت عليه في سنوات ماضية، وتحاول الآن أن تتخذ مواقف سياسية ووطنية تعبر عن هذه المرحلة . وأشار نائب رئيس حزب الوفد لشئون الشباب، إلي أن فكرة اعتذار السعودية عن عضوية مجلس الأمن يرجع إلى سببين الأول: “,”هو توصيل رسالة واضحة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي أن السعودية التي رفضت في السابق اتخاذ مواقف سياسية دولية متعنتة في مواجهة مصر، استطاعت أن تكون سياستها الخارجية متعلقة بصعود القطب الروسي والمقومات الصينية لاتساع المجال لهما وصعود نجمهما الدولي . ولفت التهامي، إلى أن سياسات السعودية ستكون متوازنة ولن تميل لسياسات الولاياتالمتحدة دون وعي، مؤكدًا أن هذا ذكاء سياسي كبير منها ونقدره لها، وأن السعودية لا تريد التورط في الميل نحو قطب واحد قد يؤثر عليها في المستقبل . وأوضح التهامي، بأن السبب الثاني: “,”يتعلق بالقضية السورية، حيث إن السعودية ضد النظام السوري الحاكم بوضوح، ولم تجد حسما للأمور في سوريا، وأدركت أن هناك رغبة في ترك الوضع السوري ليزداد سوءا لسنوات قادمة بهذه الطريقة، حتى يتم استنزاف الموارد والقدرات السورية والقضاء على الجيش السوري “,” . وأكد نائب رئيس حزب الوفد لشئون الشباب، أنه حتى لو حدث تغيير في النظام السوري الحالي وأصبح لسوريا نظام حاكم جديد سيكون نظامًا هشا ضعيفًا وغير قادر على اتخاذ القرار. واتفق معه في الرأي، ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي والمنسق العام لتحالف التيار المدني الاجتماعي، الذي رحب بموقف المملكة العربية السعودية، مؤكدًا عبر تصريحات خاصة ل“,”البوابة نيوز“,”، أنه بداية لسحب الشرعية عن تلك المنظمة التي أصبحت أداة طيعة في أيدي أمريكا لتحقيق كل أهدافه، والأسباب التي أعلنتها السعودية لاعتذارها عن عضوية مجلس الأمن تُذكر الشعوب بعجز المنظمة الدولية في تنفيذ قراراتها حول القضية الفلسطينية، وعدم تطبيق الفصل السابع علي دولة الكيان الصهيوني في فلسطين، التي لم تنفذ كل القرارات القاضية بعودة الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب يونيو 1967. وأشار رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إلى أن الموقف السعودي القوي يُذكر العالم الحر بازدواجية المعايير التي فرضتها أمريكا وأوروبا في تعاملها مع القضايا المختلفة، وبالظلم الواقع على قضايا الأمة العربية وفي مقدمتها فلسطين والأراضي العربية التي أحتُلت في حرب يونيو 1967. وعن أهمية الموقف السعودي، قال الشهابي: إنه بمثابة جرس إنذار للعالم لكى يصلح من الأممالمتحدة ومؤسساتها المهمة وعلى رأسها مجلس الأمن، بحيث يوسع من عضوية الدول دائمة العضوية فيه ويعالج حق الفيتو الذي يُساء استخدامه، وجعل مجلس الأمن ليس أكثر من منظمة أمريكية لحلف الناتو . وأكد الشهابي، أن موقف السعودية متفق مع الموقف المصري من الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشددًا على أنهما بداية جادة وحقيقية لقيادة الوطن العربي من خلال جامعة الدول العربية لاتخاذ مواقف حاسمة ضد العربدة الإسرائيلية المدعومة من أمريكا وأوروبا . واعتبر منسق عام تحالف التيار المدني الاجتماعي، أن موقف السعودية تاريخي يكمل موقفها الداعم للثورة المصرية، والذي أخذ موقفًا حاسمًا من الولاياتالمتحدةالأمريكية وخططها المعتدي عليها للوطن العربي، وهو ابن الموقف العربي الرائع للملك فيصل الذي قطع البترول عن أمريكا وأوروبا ولم يبالي بصراخهما، محييًا المواقف العروبية القوية للعاهل السعودية العظيم الملك عبد الله بن عبد العزيز . ومن جانبه، أبدى محمود محيي الدين، الخبير السياسي والإستراتيجي، ترحيبه باعتذار السعودية عن عضوية مجلس الأمن . حيث أوضح محيي الدين أن القرار السعودي برفض عضوية مجلس الأمن الدولي كعضو غير دائم عن الفترة من يناير 2014 وحتى نهاية العام 2015 يُشكل صرخة قوية في الفضاء الدولي والنظام العالمي لما يمثله من ازدواجية في المعايير تجاه العديد من القضايا، خاصة الأزمة السورية، والقضية الفلسطينية طبقا للتصريحات السعودية . وأشار الخبير السياسي والإستراتيجي، إلى أنه نظرًا لكون العالم أصبح أحادي القطبية بقيادة الولاياتالمتحدة عقب نهاية الحرب الباردة، وما مثلته طبيعة العلاقات الإستراتيجية بين السعودية والولاياتالمتحدة على أساس الخطر الإيراني المشترك، وكذا الدور الريادي للسعودية في مجال سوق النفط العالمي، وكذا شراكة السعودية للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب شكل ذلك عاملا مهما في بقاء هذا التحالف . وأكد محيي الدين، أن انطلاق شرارة الربيع العربي ودور الولاياتالمتحدة في تغيير أنظمة الحكم بما يحقق مصالحها فقط وكذا مصالح إسرائيل أدى إلى دق ناقوس الخطر لدى السعودية، وبدا هذا التحالف يشهد تغيرًا ملحوظًا في هذا التحالف من الطرفين . وأوضح محيي الدين، أن الأزمة السورية قد شكلت ملمحًا مهما جدا في تباعد الرؤي المشتركة عقب فشل الولاياتالمتحدة في استصدار قرارًا من مجلس الأمن ضد نظام الأسد، وجنوح أمريكا إلى سياسة الأبواب المغلقة في إدارة الأزمة مع روسيا بعيدًا عن مجلس الأمن راعت فيها مصلحة إسرائيل فقط دونما الشعب السوري، فضلاً عن تحسن العلاقات الإيرانيةالأمريكية بصورة ملحوظة، وأيضا الدعوة لعقد مؤتمر جينيف 2 بالتنسيق بين روسياوأمريكا والمنظمة الدولية خارج سياق مجلس الأمن، ودون التشاور مع حلفاء أمريكا بالمنطقة وأولهم السعودية . وأكد محيي الدين أن جملة هذه الملفات كشفت زيف النظام الدولي، وبداية انكماش التعاون الإستراتيجي السعودي الأمريكي إقليميا وعالميا . واعتبر محيي الدين أن القرار السعودي يُمثل بداية لانتهاج سياسة سعودية إقليمية بها قدر أكبر من الاستقلالية عن واشنطن، حتى لو أدى ذلك إلى تحد مباشر أو غير مباشر للمصالح الأمريكية بالمنطقة، خاصة بعد فشل المنظمة الدولية والولاياتالمتحدة أيضا في وضع حد لطموح إيران النووي، واستمرار سياسة الغموض النووي الإسرائيلي، مما يهدد الوجود السعودي في الإقليم بل والعالم، مؤكدًا أنها رسالة إلى أمريكا قبل المجتمع الدولي . بينما رحب عمرو علي، أمين سر لجنة الانتخابات المُنبثقة من جبهة الإنقاذ الوطني، بموقف المملكة العربية السعودية من إلغاء كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعتذارها عن عضوية مجلس الأمن، معتبرًا أنه أقوى موقف عربي منذ إنشاء المنظمة الدولية وحتى الآن . حيث قال علي، عبر تصريحات خاصة ل“,”البوابة نيوز“,”، أن: موقف السعودية، نابع عن طريقة جديدة لإعلان الاحتجاج على انحياز الدول دائمة العضوية ضد حقوق العرب والمسلمين، مشيرًا إلى مواقفها التاريخية الأخرى عند اندلاع حرب أكتوبر، ومنعها تصدير البترول للدول التي تقف ضد الحقوق العربية . وأشار أمين سر لجنة الانتخابات المُنبثقة من جبهة الإنقاذ الوطني، إلى أن مواقف السعودية الخارجية أصبحت أكثر “,”نضجًا“,”، مشيدًا بموقفها الداعم للثورة المصرية وما فعلته الخارجية السعودية، في زيارات وزيرها لفرنسا وبعض الدول الأوروبية وروسيا . وأكد علي أن السعودية في هذا القرار لم تقبل على أن تكون “,”كمالة عدد“,” وسط رغبة دولية في تمرير قرارات صعبة ضد دول عربية، مشيرًا إلى أنها ألقت حجرًا في الركود الحادث على المسار الفلسطيني . واعتبر أمين سر لجنة الانتخابات المُنبثقة من جبهة الإنقاذ الوطني، أن: القرار السعودي شجاع وقوي وصفعة ضد المعايير المزدوجة، وتحول مجلس الأمن لخدمة مصالح الدول العظمي وكأنها تكرر أخطاء “,”عصبة الأمم “,” . وأوضح علي، بأن موقف السعودية يتفق بطبيعة الحال مع الموقف المصري التاريخي والمُعلن . والمطالب بإصلاح مجلس الأمن بما يحقق فعالية منظمة الأممالمتحدة، وتفعيل مجلس الأمن لدوره في حماية مصالح كل الدول وخاصة الدول النامية المستقلة . فيما أشاد الناشط السياسي تامر القاضي، المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة وعضو المكتب السياسي لتكتل القوي الثورية، باعتذار السعودية عن عضوية مجلس الأمن، مؤكدة أن رفضها جاء بسبب “,”ازدواجية المعايير“,” داخل المجلس . حيث قال القاضي، عبر تصريحات خاصة ل“,”البوابة نيوز“,”، أن موقف السعودية برفضها المقعد المؤقت في مجلس الأمن موقف غير متوقع، وعلى غير العادة في تعاملها مع الأممالمتحدة، مؤكدًا أنه موقف بالقطع رائع ومشرف . وأكد عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، أنه لو مرت به أي دولة في العالم لن تتخذ هذا الموقف التي اتخذته المملكة، وهو بمثابة تعبير من المملكة عن صوت كثير من الدول خاصة العربية على ازدواجية المعايير التي تتعامل بها الأممالمتحدة ومجلس الأمن مع كثير من القضايا العالمية وخاصة العربية منها ك“,”فلسطينوسوريا “,” . واعتبر القاضي، أن الموقف السعودي صفعة على وجه الدول الكبرى بمجلس الأمن حتى تعيد حساباتها، وتعلم أن هناك أصواتا أخرى ومؤثرة في العالم غير الخمس الدائمة العضوية التي تتعامل مع القضايا الدولية والعربية حسب مصالحها الشخصية البحتة غير عابئة بما يحدث على أرض الواقع . يُذكر أن المملكة العربية السعودية قد اعتذرت عن عضوية مجلس الأمن، مؤكدة أن رفضها جاء بسبب “,”ازدواجية المعايير“,” داخل المجلس، وألغت كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة للمرة الأولى على الإطلاق بسبب جمود الموقف الدولي تجاه سورياوالفلسطينيين، وجاء القرار تعبيرًا لم يسبق له مثيل عن الاستياء، خاصة وفقًا لمعايير السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، والتي عادة ما تعبر عن مخاوفها في الجلسات الخاصة . ويعكس قرار السعودية استياء المملكة من موقف الأممالمتحدة إزاء القضايا العربية والاسلامية، خاصة قضية فلسطين التي لم تتمكن الأممالمتحدة من حلها منذ أكثر من 60 عاما إلى جانب الأزمة السورية .