هنأ الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إياد مدنى المرأة في جميع أنحاء العالم وبشكل خاص المرأة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي بمناسبة اليوم العالمى للمرأة للعام الحالى. وثمن في بيان اليوم، دور المرأة الايجابى في مناطق النزاع والحرب وفي مخيمات اللاجئين وقوة عزيمتها على الصمود في تأمين سبل العيش لأسرهن تحت وطأة ظروف صعبة، بل وقاسية أحيانا، مشيدا بما تبذله النساء من مساهمات في شتى المجالات (السياسية والاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية، والعلمية والتكنولوجية) لتنمية أسرهن ومجتمعاتهن وبلدانهن ومن أجل رفاه العالم بأسره، وما يضطلعن به من دور متنامي في مواجهة الفقر والتهميش والعنف ضد المرأة بجميع أشكاله. وأكد أن موضوع النهوض بالمرأة يعد من أولويات المنظمة وذلك انطلاقا من قناعة المنظمة بأن تعزيز دور المرأة في عملية التنمية الشاملة يستدعي اتخاذ تدابير ملموسة على جميع الأصعدة داعيا صناع القرار إيلاء عناية خاصة لتبني سياسات تضمن المشاركة القصوى للمرأة في شتى المجالات. كما دعا الدول الأعضاء إلى مضاعفة الجهود في مجالات تعليم وتدريب المرأة وبناء قدراتها، وأن يكون ذلك ضمن إستراتيجيات مستقبلية شاملة تسهم في الحفاظ على قيم مؤسسة الزواج والأسرة، والحفاظ على متانة نسيج المجتمعات المسلمة الذي يشكل ضمانا وحافزا لتحسين وضعية المرأة في الدول الأعضاء. وأشار إلى ماسعت إليه المنظمة ومازالت، من أجل تمكين المرأة والنهوض بها، حيث قامت الأمانة العامة تنفيذا لقرار مجلس وزراء الخارجية الصادر عن دورته الثانية والأربعين في الكويت مايو 2015 بمراجعة خطة المنظمة من أجل النهوض بالمرأة (أوباو)، أخذا بعين الاعتبار التحديات الجسيمة التي تقف أمام عملية تمكين المرأة والمستجدات على الساحة الدولية، وفي الإطار ذاته، قامت الأمانة العامة بمراجعة مضامين الخطة لتواكب تطلعات المنظمة وأهدافها، وتأخذ بعين الاعتبار أجندة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة، والخطط الدولية والإقليمية ذات الصلة، وخاصة تلك المتعلقة بتفعيل دور المرأة في عملية السلام والأمن في الدول الأعضاء. ويبرز توجه المنظمة وسعيها من أجل النهوض بالمرأة وتمكينها في مشروع برنامج العمل العشري للفترة 2015-2025م بشكل واضح، من خلال تفعيل مشاركتها النوعية في العملية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ودورها في تعزيز الأمن والسلام. وتحقيقا لرؤيتها في مجال تمكين المرأة وتطوير دورها على جميع المستويات، قد أقدمت المنظمة على تعيين سيدات في الأمانة العامة للمنظمة في مناصب قيادية هامة، وهنّ من ذوات الخبرات الواسعة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وقال إن المنظمة اختارت هذا العام رفع شعار "تمكين المجتمع من تمكين المرأة"، داعيا في هذا السياق المجتمع الدولي، وبخاصة الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي، لتكثيف الجهود من أجل تخفيف معاناة المرأة اللاجئة، وتلك التي تعيش في ظل الاحتلال، والاهتمام بالصحة النفسية للمرأة والطفل في مناطق النزاع، وتمكين النساء ليلعبن دورا جوهريا في حماية أسرهن من التفكك والتشتت، وإعادة بناء مجتمعاتهن، وتعزيز السلم والأمن، وتدعيم جهود المرأة لتلعب دورا نوعيا في إنهاء النزاعات المسلحة، في عالم بات اليوم أحوج ما يمكن لهذا الدور.
