نشرت صحيفة “,”تليجراف“,” البريطانية، اليوم الجمعة، مقالا للكاتب “,”ريتشارد سبنسر“,”، قال فيه إن العلاقات التركية - الإسرائيلية ما زالت متوترة للغاية، حيث صفعت “,”أنقرة“,”، إسرائيل، صفعة لن تنساها، كاشفة النقاب ل “,”طهران“,” عن شبكة تجسس إسرائيلية تعمل داخل الأراضي الإيرانية، وكان هذا الفعل عمدا من “,”أنقرة“,”. ومضي الكاتب قائلا، إن كشف “,”أردوغان“,”، للمخابرات الإيرانية، عن هوية حوالي عشرة أشخاص إيرانيين يعملون لحساب الموساد، جاء انتقاما من تل أبيب، وفقًا لتقرير صحيفة “,”واشنطن بوست“,” الأمريكية. وأضاف الكاتب: “,”حتى الآن لم يصدر أي تعليق فوري من الحكومة الإسرائيلية، وعقب كشف “,”أنقرة“,” عن شبكة التجسس، بمبادرة من رئيس المخابرات التركية “,”هاكان فيدان“,”، فقد شدد “,”داود أوغلو“,”، وزير الخارجية التركي، على أن “,”فيدان“,”، وباقي عناصر الأمن، مسؤولون فقط أمام الحكومة التركية والبرلمان التركي “,” . وأضاف الوزير أن هذه المعلومة تظهر مدى تميز العمل الذي يؤديه “,”فيدان“,”. وعن تاريخ “,”فيدان“,”، قال الكاتب: “,” قام أرودغان بتعيين هاكان فيدان، رئيسا للمخابرات التركية، لكنه كان يخشى إسرائيل، نظرا لكون “,”فيدان“,” على علاقة ودية بطهران، وبالفعل تم وصفه في الموساد بوزير الاستخبارات والأمن في أنقرة، على وزن “,”وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية“,”. ولفت الكاتب إلى أن تركيا كانت عضوا في حلف شمال الأطلسي “,”ناتو“,”، وكانت حليفا أمنيا رئيسيا لإسرائيل في المنطقة، ولكن تغيّرا تدريجيا حدث بعد تولي أردوغان، الذي يتسم بالطابع الإسلامي، مقاليد الحكومة التركية، والذي أصبح أكثر وضوحًا وصراحة في دعم القضية الفلسطنيينية. انتقاماً لضحايا مرمرة وعن بداية نشأة التوتر بين تركيا وإسرائيل، قال الكاتب: “,”لابد أن نرجع بالذاكرة لعام 2010، عندما شنّت القوات الإسرائيلية غارة على سفينة “,”مافي مرمرة“,”، التي كانت ضمن أسطول الحرية، الذي كان يحاول كسر الحصار المفروض على قطاع “,”غزّة“,”، قرب منتصف 2010، ما أسفر عن مقتل عشرة أتراك“,”. وأوضح الكاتب، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “,”بينامين نتينياهو“,”، رفض آنذاك تقديم اعتذار لتركيا عن هذه الهجوم الشرس. وأشار الكاتب إلى أنه بعد الهجوم على “,”مافي مرمرة“,”، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي “,”إيهود باراك“,”، من أن هذا الهجوم سيسبب حدوث انهيار في العلاقات مع تركيا، وهو ما حدث بالفعل .