أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أنه -فى هذا المشهد الشبابى المميز من طلاب الجامعات-، أن مصر بخير ما دام شبابها بخير وعلى هذا المستوى من النضج والثقافة، قائلاً "لنا تجربة واسعة فيمن استعنا بهم من شباب وزارة الأوقاف ودفعنا بهم فى العمل القيادى فأبدوا تفوقًا كبيرًا". وأضاف جمعة، خلال كلمته فى اللقاء المفتوح مع طلاب جامعة القاهرة، تحت عنوان "مفاهيم يجب أن تصحح"، بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، اليوم الثلاثاء، أن تجربة الجامعة على مدار تاريخها والعامين الأخيرين بصفة خاصة لا تستحق التعميم فحسب بل تستحق الدراسة، مؤكدًا أن إقامة مسجدين للطلاب والطالبات خلال عدة أشهر وحرص الجامعة على أن تكون الدعوة بهما على أيدى المتخصصين من الأوقاف والموسم الثقافى المتميز بجوانبه ينبغى أن يكون نموذجًا يحتذى به. وتابع وزير الأوقاف: "نوقن أن أهل الباطل لا يعملون إلا فى غياب أهل الحق وإذا فرّط أهل الحق بحقهم تمسك أصحاب الباطل بحقهم، والنفس إذا لم نشغلها بالحق شغلت بالباطل"، موضحًا أن الدين الإسلامى لم يحدد نظامًا ثابتًا لنظام الحكم، وأن الإسلام وضع أسسًا عامة له وهى التغيير بتغير الزمان والمكان والظروف والأطر العادية، مشيرًا إلى أن من علامات الحكم الرشيد أن يتحقق العدل بين الناس بمفهومه الكامل والعدالة الكاملة وتكافؤ الفرص من خلال الحاكم الذى يتولى أمور البشر. كما أكد جمعة، أن كل حاكم يحقق العدل ويقاوم الفساد ويعمل على قضاء حوائج الناس فى حدود الإماكنيات المتاحة له وبخاصة الحاجات الأساسية مثل التعليم والحياة وسبل توفيرها قد أقام العدالة بينهم وهو بذلك لم يخالف ما أوكل إليه من أمانة فى حكم الذى يتولاه. وأشار وزير الاوقاف، إلى أنه لا يوجد دين أباح الكذب أو الخيانة أو قتل النفس وغيرها من السلبيات التي يكرهها الناس، وأن الشرائع والملل ثابتة، ومن ينسلخ عن إنسانيات الناس إنسلخ من الإسلام وعالم الإنسانية، قائلًا "الإسلام عندما حرم قتل النفس حرمها علي إطلاقها فقال الله في كتابه أن من بقتل نفسًا بغير حق فإنما قتل الناس جميعًا". ولفت جمعة، إلى أنه لا يجيز الإسلام أن تعتدي على مال أحد على الإطلاق بسبب لونه أو دينه أو جنسه، فمن غش فليس منا، حتى إن كان أي إنسان، فالمسلم ليس غشاشًا أو غادرًا، فالإسلام قال إن أكرمكم عند الله أتقاكم، والقرىن حجة علينا، مختتمًا: "من يتاجر بالدين يصبح عامل تنفير للناس، فالإسلام انتشر في دول كثيرة على يد التجار، لأن الناس قالوا إن دينًا على يد هؤلاء أحق أن يتّبع".