طالب زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي في ولاية بافاريا الألمانية، هورست زيهوفر، المستشارة أنجيلا ميركل بالعدول عن سياسة اللجوء التي تنتهجها حتى الآن. وفي مقابلة مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية، قال رئيس حكومة ولاية بافاريا: "كلما ازداد إدراكنا أن الحل الأوروبي لا يمضي قدماً، كلما كان يتعين علينا أكثر أن نعتمد على إجراءات وطنية"، وتابع زيهوفر: إن هذا يعني تحديداً "الرقابة على حدودنا الوطنية ورد اللاجئين". يذكر أن حزب زيهوفر المحافظ يشكل مع حزب ميركل المسيحي الديمقراطي ما يعرف بالتحالف المسيحي، وهو الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم في ألمانيا. في الوقت نفسه، أكد زيهوفر أنه على الرغم من استمرار إمكانية الحل الذي تفضله ميركل والرامي إلى أخذ حصص من المهاجرين من تركيا على المستوى الأوروبي، إلا أنه يتخوف من تطور آخر وهو "عندما يستمر الحال كذلك، فإن الحد الأقصى الذي حددته أنا ب200 ألف مهاجر سيكون قد تم الوصول إليه في مارس المقبل، وسيكون هناك خطر أن يكون لدينا مرة أخرى مليون لاجئ قبل نهاية العام". وحذر زيهوفر حزب ميركل من إغفال الواقع إذ أنه "يمكن للمرء أن يهرب منه لوهلة لأنه لا ينسجم مع المفهوم السياسي، لكن في هذه الحالة يمكن للشعب أن يتركنا". ووصف زيهوفر علاقته بالمستشارة خلال الأشهر الماضية بأنهما يتعاونان بشكل سليم، وأضاف أنه لا يرى بديلاً عن ميركل، لكنه لم يجب عن سؤال للمجلة حول ما إذا كان حزبه سيدعم ميركل عند ترشحها مرة أخرى لمنصب المستشار في حال استمرت على سياسة اللجوء الحالية.