واجه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، صباح اليوم السبت، خلال زيارته لمعرض الزراعة في جنوبباريس، شتائم وهتافات معادية له، في أجواء من التوتر الشديد بسبب الأزمة التي يشهدها القطاع الزراعي. وقام مربو الماشية والمزارعون الفرنسيون بإغلاق الشوارع، ونظموا تظاهرات احتجاج على تراجع أسعار لحوم البقر والخنزير والحليب، بسبب انتهاء نظام حصص منتجات الحليب الأوروبية والحظر الروسي وانخفاض الطلب الصيني حسب ما أفادت وسائل إعلام عربية. وقال هولاند عند وصوله إلى أكبر مزرعة في فرنسابجنوبباريس: "إنني هنا اليوم لأبرهن على أن هناك تضامنا وطنيا"، وأضاف: "سنفعل ما بوسعنا" لمساعدة قطاع الزراعة. لكن الهدوء لم يستمر، فبعد ساعة من بدء زيارة، هاجم مزارعون الرئيس بهتاف "استقالة". وقال أحدهم: "إنها حالة طوارئ لمربي الماشية"، بينما ترددت هتافات "فاشل" و"لسنا مهاجرين" و"أحمق" و"نذل" وغيرها من الشتائم بينما كان هولاند يشق طريقه وسط مجموعة معادية من مربي الماشية. وهتف آخر: "إنه غير مكترث بنا"، وأضاف آخر: "نقوم بتحركات في فرنسا منذ سنة، ولا أحد يصغي إلينا".