جاء خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن المؤامرة التي تُحاك ضد مصر ليؤكد على ما كشفه النائب عبدالرحيم على، رئيس مجلس إدارة وتحرير "البوابة"، فى برنامجه "الصندوق الأسود" بتاريخ 71 فبراير، حين قال: إن إيران كانت تريد قيادة المنطقة العربية، وتقديم كل أوراق اعتمادها للولايات المتحدةالأمريكية، لافتًا إلى أن طهران اعتمدت على انتشارها فى عدة دول عربية، وكانت الدولة العصية عن الاختراق هى مصر. وأضاف "على"، أن مصر كشفت المؤامرة الكبرى، وعلمت بالدور الإيرانى منذ البداية، مشيرًا إلى أن مصر تعاملت بحذر مع إيران منذ عام 1981، ولم يكن إطلاق اسم قاتل السادات على أحد شوارع العاصمة الإيرانية سببًا فى هذا الحذر، ولكن كانت هناك مؤشرات أخرى. وأشار إلى أن هناك خطرًا يهدد الأمة المصرية، والرئيس عبدالفتاح السيسى يدرك أبعاد تلك المخاطر، موضحًا أنه أثناء كلمة الرئيس فى البرلمان كان يخشى ألا يتحدث الرئيس عن أبعاد المؤامرة التى تحاك على مصر، قائلًا: "أنا كنت حاطط إيدى على قلبى حتى تحدث الرئيس عن المؤامرة فى كلمته أمام مجلس النواب". وتابع عبدالرحيم على، أن المخطط الذى يحاك ضد مصر مستمر، ولم يتم إنهاؤه بل تم تعطيله، وذلك وفقًا لما ذكره الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته أمام مجلس النواب، لافتًا إلى أن هناك محاولات لتمزيق الجيش السعودى، من خلال إنهاكه فى حروب فى اليمن وسوريا. واستطرد، أنه حينما ينزل الجيش السعودى فى حرب برية فى سوريا وأثناء مواجهته لحزب الله الإيرانى، فإن ذلك يعنى أن السعودية تخوض حربًا ضد إيران بطريق غير مباشر، مشيرًا إلى أن هناك محاولات لإنهاك الجيش السعودى فى سوريا واليمن، لافتًا إلى أن الأجهزة الأمنية فى مصر تعلم جيدًا أن دخول الجيش المصرى فى اليمن يعنى غرقًا فى مستنقع من التمزيق، ودائمًا ما تحذر القيادة المصرية من الدخول بريًا إلى هذه الأماكن. وأكد أن مصير مصر والسعودية ودول الخليج واحد، لافتًا إلى أنه يجب أن تشارك مصر فى ماهية الأمن القومى العربى والدفاع عنه، ولا يصح أن تكون هناك قرارات دون مشاركة مصرية فى اتخاذها.