فى واقعة جديدة من الخلافات العائلية، أقدم عامل على إحراق شقة زوج نجلته، بعدما استعان بشقيقه واثنين من أبنائه، وذلك بعد أن دب خلاف بين الزوجين، فى منطقة كرداسة، وتحديدا بالشارع الجديد. وفى التحقيقات التى أجراها أحمد هشام وكيل نيابة كرداسة، قال المتهم، ويدعى خميس: «المجنى عليه تقدم لخطبة نجلتى، وفى بداية الأمر لم أوافق خاصة بعد علمى أنه يعمل سائق (توك توك)، وبعد إصرار وضغط من ابنتى خضعت لرغبتها ووافقت على إتمام الزواج، وتم عقد القران فى الميعاد المحدد، ومنذ اللحظة الأولى التى دخلت فيها الفتاة عش الزوجية اعتقدت أن حياتها الجديدة ستكون هادئة وخالية من المشاكل، ولأنها مازالت صغيرة لم تكن تدرك معنى المسئولية التى وضعت فيها، إذ انبهرت بموضوع الزواج، ومرت الأيام بينهما تمشى بشكل روتينى، لكن بعد عدة أشهر بدأت المشاكل تعرف طريقها إلى منزلهما، وبدأ الزوج يتشاجر مع نجلتى، وتطور الأمر بينهما، وتعدى عليها بالضرب فى إحدى المرات فقررت أن تترك له المنزل». يكمل: «فور عودتى من العمل فوجئت بها فى المنزل، لكن أخبرتنى أن زوجها ضربها، فغضبت وقررت أن أذهب إليه لأعاتبه على ما فعله، لكنها أخبرتنى أنها لا ترغب فى الاستمرار والعيش معه، وبعد عدة أيام حضر إلىّ وطلب منها أن تعود إلى منزل الزوجية، لكنها رفضت وعبرت عن رغبتها فى الطلاق منه». يستطرد: «فى هذه اللحظة نشبت بيننا مشادة كلامية وكاد الأمر يتطور إلى مشاجرة، لكن سيطرت على الوضع، وأخبرته أننا سنذهب لأخذ (عفش) الشقة الخاص بها، واعتقدت فى بداية الأمر أننا لن نفعل ذلك، لكن فى اليوم التالى أخذت شقيقى «مصطفى، ونجليه حسن ومحمود إلى منزل ابنتى وقررنا نقل عفش الشقة، لكنه امتنع عن ذلك واستعان بشقيقه وبدأ يتشاجر معنا، ولم نجد أمامنا سبيل إلا إشعال النيران فى الشقة بعد أن سيطر الشيطان على تفكيرنا، وتركنا زوج نجلتى وشقيقه فى الداخل وتمكنا من الهرب بعد أن حاول الجيران الإمساك بنا». يذكر أن المقدم محمد الصغير رئيس مباحث قسم شرطة كرداسة قد تلقى بلاغا من بعض الأهالى بمنطقة الشارع الجديد بدائرة القسم يفيد بنشوب حريق فى إحدى الشقق الكائنة بالمنطقة وعلى الفور انتقلت قوات الأمن إلى مكان الواقعة وتمت السيطرة على الحريق وبالفحص والمعاينة تبين أن الحريق التهم بعض محتويات الشقة وقد أسفر عن إصابة الزوج «خالد. ب. ع. » 27 عاما سائق توك توك بحروق فى اليدين وجرح قطعى بالساعد الأيسر، وشقيقه «هشام» 26 عاما سائق توك توك، وتم نقل الأول إلى مستشفى أم المصريين وبعد عمل التحريات اللازمة وبسؤال الجيران تبين أن حما المجنى عليه قد حضر إلى منزله وبصحبته شقيقه واثنان من أبنائه وتشاجروا معه لرغبتهم فى أخذ العفش الخاص بنجلته، فتطورت المشاجرة إلى قيام حماه ومن معه بالانتقام منه وإشعال النيران فى الشقة، مما أسفر عن إصابته، وفروا هاربين، وبعد تكثيف الجهود تمكن النقيب «محمد فرج» من القبض على المتهمين بعد إعداد أكمنة لهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة وقد أمرت النيابة بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.