طالب رئيس وزراء هايتي إيفانز بول المحتجين بإنهاء أسابيع من مسيرات الشوارع التي يشوبها العنف في أحيان والمشاركة في حوار لتشكيل حكومة انتقالية. وأصبح بول منذ أمس الإثنين رئيسا مؤقتا للبلد الفقير في الكاريبي وشغل منصب رئيس الحكومة تحت إدارة رئيس هايتي السابق ميشيل مارتيلي الذي تنحى يوم الأحد دون انتخاب خليفة له بعد إلغاء جولة الإعادة بسبب الاحتجاجات. وبموجب اتفاق أبرم في اللحظة الأخيرة في مطلع الأسبوع سيظل بول في المنصب إلى أن ينتخب البرلمان رئيسا مؤقتا للبلاد. وقال بول لرويترز أمس الإثنين: "يجب أن نطلب السلام والحوار، هذا هو السلاح الوحيد الذي علينا أن نستخدمه أنه الحوار." وأضاف "لا نحتاج إلى حشد الشعب في الشوارع بعد الآن لأن كل المطالب التي عبر عنها الشارع مطروحة على طاولة مؤسسات الدولة." وينص الاتفاق على أن يخلف بول الذي خاض انتخابات الرئاسة عام 2006 رئيس وزراء توافقي فور أن يختار البرلمان الرئيس. وتسببت الجولة الأولى للانتخابات في اضطرابات دامت أسابيع بعدما قال منتقدون: إنها شابها تزوير مما حال دون إجراء جولة إعادة لانتخاب رئيس جديد قبل انتهاء فترة ولاية مارتيلى. وأعلن مارتيلي تنحيه عن السلطة يوم الأحد تاركا بلدا منقسما بشدة في أيدي حكومة انتقالية، واشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع محتجين وأعاد مارتيلي وشاح الرئيس دون أن يتسلمه منه أحد. وألغيت جولة الإعادة التي كانت مقررة الشهر الماضي بعد أن تدفق محتجون على الشوارع بقوة وهدد مرشح المعارضة جود سيلستين بمقاطعة الانتخابات بسبب مزاعم تزوير لصالح مرشح الحزب الحاكم جوفينيل مويس الذي حل في المركز الأول، وقتل شخص خلال الاحتجاجات. ورفض ثمانية من المرشحين الذين خاضوا الجولة الأولى من الانتخابات من بينهم سيلستين فكرة اختيار البرلمان لرئيس مؤقت ودعوا إلى أن يتولى قاض من المحكمة العليا إدارة شئون البلاد. ويرى المرشحون أن البرلمانيين الذين انتخبوا أيضا في الجولة الأولى من نفس الانتخابات المعيبة لا يملكون شرعية الإشراف على الحكومة الانتقالية أو التصويت على اختيار حكومة أخرى.