قالت الدكتورة إنجا هوخماير، مؤسسة ورئيسه مجلس إدارة -MED-EL: إنه وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية فإن نحو 1.2 مليون طفل في المنطقة مهددون بفقدان حاسّة السمع. جدير بالذكر أن حملات التوعية المستمرة أدت إلى زيادة عدد المرضى المسجلين إلى 1.400 خلال عام 2015 بالمقارنة مع 122 مريضا عام 2010. ووصل عدد الجراحين بجمعية الجراحين المصرية في عام 2015 إلى 67 جراحا، مما يدل على توفير عدد من السبل العلاجية، مما سبق، يتضح لنا أن معدل انتشار المرض في مصر يزداد بخطى سريعة وبصورة مثيرة للقلق. جاء ذلك خلال أول مؤتمر من نوعه للمشكلات السمعيه في مصر الذي عقد أمس السبت بحضور أساتذة الأنف والأذن. وأشار الجراحون خلال المؤتمر إلى أن عمليات زراعة قوقعة الأذن سجلت نجاحًا ملحوظًا على مدى أكثر من 30 عامًا، كما شهدت صناعة قوقعة الأذن تطورًا تكنولوجيًا هائلًا لتصبح أصغر حجمًا وأكثر فعالية مما يتيح للبالغين استخدامها. وفي ظل حملات التوعية المستمرة والمتزايدة داخل المجتمع المصري، أصبحت مواجهة مشكلات عيوب السمع على رأس أولويات الدولة ومؤسسات القطاع الخاص، وذلك لتوفير فرص علاجية أكثر. وطبقًا لأحد استطلاعات MED-EL، يؤمن قرابة 84% من المصريين بأن التعليم من أهم العوامل التي توجه المرضى وأسرهم نحو تلقى العلاج. وقد تتسبب ضعف حملات التوعية بهذه القضية في إصابة العديد من الأفراد بالصمم الكامل لعدم تلقيهم العلاج مبكرًا. وكشف المؤتمر عن خطة MED-EL لزيادة الوعي بهذه القضية من خلال عقد عدد من الشراكات للوصول إلى مناطق متطرفة في مصر لا تمتلك الرعاية الصحية، إضافة إلى التواصل مع شركات القطاع الخاص طلبًا لمشاركتهم في الحملة من خلال تقديم التبرعات. وأشادت دكتورة هوخماير بنجاح مركز MED-EL للرعاية الصحية، والمسئول عن إعادة تأهيل الأطفال المصابين بعيوب السمع، وأضافت "نحن في MED-ELنسعى لرفع كفاءة عمليات إعادة التأهيل في مصر وضمان حصول المريض على أفضل علاج ورعاية ممكنة". أصبح المركز مسئولًا عن رعاية المرضى منذ 6 أشهر، ويستضيف حاليًا 32 مريض لضمان علاجهم وقدرتهم على التواصل والاندماج مع المجتمع.