مجلة أمريكية: "تويتر" تحرز تقدمًا في التصدي لإغلاق المواقع الداعمة لداعش

أعلنت شركة تويتر للتواصل الاجتماعي أنها تحقق نجاحا في تنفيذ وعدها بإغلاق الحسابات التي تدعم تنظيم داعش الإرهابي، وكشفت عن زيادة حجم فرقها المسئولة عن مراجعة تقارير الحسابات ذات الصلة بالتطرف، حسبما أفادت مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
ونقلت المجلة- في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- عن بيان أصدرته شركة تويتر عبر الإنترنت، أنها أوقفت منذ منتصف عام 2015 الماضي، أكثر من 125 ألف حساب يروج لتنظيم داعش الإرهابي أو يشجع هجمات المتطرفين، بالاستعانة بعدد أكبر من الموظفين المختصين بفحص التقارير المبلغ عنها والاعتماد على "الأدوات المسجلة لمكافحة المحتوى غير المرغوب به"، وأعلنت تويتر أنها تشهد استجابة اسرع لوقف الحسابات.
وأضاف بيان الشركة: "ندين استخدام تويتر لتشجيع الإرهاب، وتوضح قوانين الشركة أن هذا النوع من السلوك، أو أي تهديد باستخدام العنف، غير مسموح به على خدمتنا".
ولفت البيان إلى أن فريق السياسة العامة العالمية لشركة "تويتر" على الصعيد العالمي، دشن حملة توعية للدخول في شراكة مع المنظمات غير الحكومية لمكافحة التطرف الذي يؤمن باستخدام العنف.
وذكرت مجلة "نيوزويك" أن الشركة تتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي في مراقبة نشاط وسائل التواصل الاجتماعي لأنصار داعش، مضيفة أن تويتر تلقت بعض الكلمات الطيبة من مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، الذي قال في الصيف الماضي إن الشركة "متعاونة للغاية"، وفي مارس، نشر تنظيم داعش الإرهابي تهديدا بالقتل ضد المؤسس والرئيس التنفيذي الحالي لتويتر جاك دورسي عن موقف شركته المتشدد ضد الدعاية التي يبثها التنظيم على الشبكة.
وأوضحت تويتر في بيانها أن عملها مع مكتب التحقيقات الفيدرالي لايتم الا "عند الضرورة"، مؤكدة أن موقع التواصل الاجتماعي لا يزال منبرا لحرية التعبير، حيث جاء في البيان "سعينا دائما لتحقيق توازن بين إنفاذ قوانين تويتر التي تغطي السلوكيات المحظورة، والاحتياجات المشروعة لإنفاذ القانون، وقدرة المستخدمين على تبادل ارائهم بحرية، بما في ذلك وجهات النظر التي قد يرفضها بعض الأشخاص أو يرونها مسيئة".