سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"صراع المدرج" يعود من جديد.. "جرين إيجلز" يتظاهرون في بورسعيد ويقتحمون الاستاد احتجاجًا على مبادرة الرئيس.. وبيان ل"أولتراس أهلاوي" يعلن حضور الجروب التواجد في ملعب "التتش" غدًا
عاد الصراع ساخنًا وملتهبًا بين رابطة "أولتراس أهلاوي"، وأولتراس النادي المصري البورسعيدي "جرين إيجلز"، على خلفية احتفال جماهير المصري داخل الاستاد الذي شهد المذبحة، في أول مرة يُفتح فيها الملعب. ورغم حالة السكون التي شهدتها الساحة في الفترة الماضية بين الطرفين، إلا أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لحل أزمة "أولتراس أهلاوي"، عقب إحياء الذكرى الرابعة للمذبحة، وهتاف الأولتراس ضد مؤسسات الدولة، أغضبت جماهير المصري، التي دعت إلى مسيرات حاشدة لدخول الاستاد، والتأكيد أن جماهير المصري تعرضت للظلم، وسقط منهم شهداء ومصابون. وردد المتظاهرون عقب فتح باب الاستاد هتافات: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر.. بورسعيد يا دولة جمهورك كله عتاولة". وبدأ المتظاهرون في الجلوس بالمدرج الغربي المطل على شارع 23 يوليو، الذي انطلقت منه المسيرة، وبدأ توافد الأهالي لدخول الاستاد. وبمشاركة نواب محافظة بورسعيد، خرج الآلاف من أهالي المدينة، ولفيف من القيادات الشعبية، والسياسية، اليوم الجمعة، في مظاهرة حاشدة بعد صلاة الجمعة، من مسجد مريم، الكائن بحي المناخ، تعبيرًا عن الغضب مما حدث في الذكرى الرابعة لأحداث استاد بورسعيد، التي وقعت في فبراير 2012م، وراح ضحيتها أكثر من 70 شابًا من مشجعي النادي الأهلي. انطلقت المسيرات متجهة لشارع 23 يوليو، بعد الاستجابة لبعض العقلاء، نظرًا لوجود قسم شرطة العرب في شارع الثلاثيني، الذي كان من المفترض أن تتجه إليه المسيرات. تقدم المسيرة أعضاء روابط مشجعي النادي المصري، وعلى رأسهم "أولتراس جرين إيجلز"، وأهالي شهداء ومصابي الأحداث ببورسعيد، وأهالي المتهمين في قضية الاستاد، ونواب المحافظة، باستثناء "سليمان وهدان" وكيل المجلس. ورفع المتظاهرون علما عملاقا لمصر، متقدمين به المسيرة، وشعارات النادي المصري ذات اللون الأخضر، وصور المتهمين بالقضية، مدونة عليها عبارات تطالب ببراءتهم، وصورا لشهداء أحداث السجن، تطالب بمحاسبة الجاني الحقيقي. عقب ذلك، اتجهت المسيرة إلى استاد النادي المصري، وفتحوا بوابات النادي، بعد إغلاقه بقرار من النيابة العامة منذ 4 سنوات، وجلسوا في المدرج الغربي المطل على شارع 23 يوليو. جاء ذلك كله وسط حالة من الاستنفار الأمني، حيث كثفت القوات من وجودها بالشوارع والميادين، تزامنًا مع التظاهرات، وانتشرت الدوريات الأمنية وقوات الشرطة بشوارع وميادين المحافظة لتأمينها. وانتشرت الكمائن الثابتة والمتحركة على مداخل ومخارج المحافظة، لإحكام القبضة الأمنية عليها، وتكثيف الإجراءات التفتيشية على رواد المحافظة من المحافظات الأخرى. كل ذلك دفع "أولتراس أهلاوي" لإصدار بيان، يؤكد فيه، حضور تمرين الفريق، صباح غدٍ السبت، بملعب مختار التتش بالجزيرة، قبل أيام من لقاء القمة أمام الزمالك. هذا البيان أربك حسابات مجلس إدارة النادي، برئاسة محمود طاهر، الذي سارع بمطالبة مديرية أمن القاهرة بتأمين النادي، خوفًا من اقتحام الجماهير، خاصةً أن طاهر أعلن عقب واقعة هجوم الجماهير على مؤسسات الدولة، رفضه دخول هذه "القلة" المندسة من الجماهير مقر النادي، لأنها لا تمثل القلعة الحمراء، رمز الوطنية.