قام مسن على المعاش بتأجير بعض الأفراد للحفر فى منزله بحلوان، للتنقيب عن الآثار، لكن انهار المنزل نتيجة لأعمال الحفر، ولقى عامل مصرعه. الواقعة يرويها «السيد. س. ح» 56 عامًا، بالمعاش، خلال التحقيقات التى أجراها إسلام سرور، رئيس نيابة حلوان، قائلا: «خرجت على المعاش منذ فترة، وأعانى من أزمة مالية، حاولت أن أجد عملا آخر، ولكن سنى الكبيرة تمنعنى من بذل جهد فى أى وظيفة، استمر الحال على هذا الوضع، وفى إحدى المرات قررت النزول للشارع للجلوس مع صديق لى يدعى «محمد.ع»، طلبت منه أن يقرضنى مبلغا من المال، ولكنه أكد لى أنه لا يمتلك سوى مبلغ صغير، شعرت بالضيق وجلست أفكر وطلبت منه أن يقترح على فكرة مشروع صغير لزيادة دخلى، وبعد ساعات طويلة لم نتوصل لفكرة، وفى لحظة سمعت صوت هاتفه يعلن عن وصول رسالة، ففتحتها لأجد فيها رسالة معروفة لدى الكثيرين، وهى: «يا محمد لقينا تماثيل دهب وحجارة شوف حد أمين يصرفها»، وبالطبع لم أهتم بمحتوى الرسالة، ولكنها كانت السبب الرئيسى وراء التفكير فى موضوع البحث عن آثار خاصة، وأننى أعيش فى مسكن قديم ، فعرضت على صديقى الفكرة ورحب بها كثيرا، وبدأنا نبحث عن بعض الأفراد لنتمكن من الحفر دون أن يخبر أحدا». واضاف قائلا: «بعدها جاءنا «محمد. م» 38 عاما، سباك، وعرضنا عليه الفكرة ووافق لأنه فى حاجة ماسة إلى المال، وفى صباح اليوم التالى حضر إلى المنزل وبدأ العمل، وبعد مرور عدة أيام حدثت مفاجأة لم يتوقعها أحد، وانهار العقار، ولم يتمكن السباك من النجاة، وبعدها اعتقد الجميع أن العقار انهار لأنه قديم، وظننت أننى سأنجو بفعلتى، ولكن بعد عدة أيام تمكن رجال الشرطة من القبض على». وكان المقدم شريف فيصل، قد تلقى بلاغًا من بعض أهالى كفر العلو بدائرة حلوان، يفيد بوجود شخص تحت الأنقاض فى أحد العقارات، وانتقل ضباط القسم إلى مكان الواقعة، وبالفحص تبين أن مساحة العقار 120 مترا ومكون من دورين، الدور الأرضى مكون من ثلاث غرف، وتوجد حفرة بها أتربة من أعمال حفر، نتج عنها انهيار العقار على عامل مما أدى إلى وفاته، وبالفحص تبين أنه يدعى «محمد. م. ع» سباك صحى، وتم انتشاله بمعرفة الحماية المدنية. وبسؤال شقيقه «محمود»، أقر أنه كان ينقب عن الآثار وبصحبته عاملان، هما «ثروت. ع»، و«مصطفى. م»، بعد أن استأجرهما المتهم للحفر، واعترف صاحب العقار والعاملون بالواقعة، وتم تحرير محضر رقم 1436 لسنة 2016 إدارى حلوان.