دائما ما تميزه خفة الدم عن غيره من معلقين.. يجعل لمباريات كرة القدم مذاقا خاصا بفضل عباراته وتمرده على الواقع الذي يعيشه، إنه محمود بكر، المعلق الرياضي ولاعب الأوليمبي السكندري، الذي رحل عن عالمنا، منذ قليل، بعد صراع مع المرض. ستظل نبرة صوته عالقه في اذهان عشاق الساحرة المستديرة، خاصة أن هناك عددا كبيرا من الجماهير كانت دائما ما تتفائل بصوته حينما يعلق على مباراة للمنتخب الوطن. بدأ صاحب ال 72 عاما حياته مع الرياضة عندما كان لاعبًا متميزًا جدًا في النادي الأوليمبي السكندري ومنتخب مصر الوطني بفترة الستينات وتميز أداؤه بالصلابة والأناقة الشديدة، فكان يستخلص الكرة بسلاسة دون مخالفات كما كان له قراءة ممتازة للملعب لكنه لم يستمر طويلا مع عالم الساحرة بسبب نكسة 67 لينضم لصفوف الجيش المصري. رحل المعلق المصري عن صفوف الجيش برتبة "عقيد" ليبدأ مشورا جديدا مع كرة القدم لكن من مدرجات الملاعب ليصبح أشهر المعلقين الرياضيين. اشتهر بكرة بعدد من العبارات التي ميزته عن غيره أبرزها.."حد يقولي، حد يسألني"..برجاوي..مان كانت الجزمة كانت بمسامير بدل الاستبازات وكان ساعات المسمار بيدخل في رجل الواحد وهو بيلعب، فاكر يا شيخ طه هاهاهاها.."الكورة مع عصام عاشور، أنا جبت عصام دي منين"، ليرحل عنا صاحب مدرسة التلقائية بالكرة المصرية.