دعا رئيس ائتلاف "متحدون للإصلاح" أسامة النجيفي تركيا إلى المساعدة في درء الأخطار المحتملة التي تهدد سد الموصل بمحافظة نينوي شمال غربي العراق، وقال : إن تركيا جزء من التحالف الدولي ضد الإرهاب وهي تقدم الدعم عبر تدريب قوات "البيشمركة" الكردية والحشد الوطني بالموصل. وأبدي السفير التركي لدي العراق فاروق قيماقجي - خلال لقائه مع النجيفي ببغداد - أن الشركات التركية المختصة جاهزة لتقديم المساعدة في معالجة مشكلة سد الموصل وهي جاهزة للعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية، فيما دعا النجيفي إلى زيادة الدعم التركي في المجال العسكري وبالتنسيق مع الحكومة العراقية لحرب تنظيم داعش. وعلى صعيد آخر، شكلت وزارة الموارد المائية العراقية لجنة لتقييم الأضرار في المناطق المحررة من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي لحصر الاضرار المتعلقة بمنشآت الري ومحطات الضخ ومشاريع الري لإعادة تأهيلها. وأكد وزير الموارد المائية محسن الشمري- في تصريح صحفي اليوم /الإثنين/ - أن الوزارة تبذل أقصى الجهود في المناطق المحررة للعمل على تأهيلها لاسيما في ديالى وصلاح الدين والمناطق التي تضررت بسبب الإرهاب واصلاح القناطر والجسور ومحطات الضخ وخطوط الكهرباء الخاصة ببعض المحطات التي تعرضت للتفجير وإعادتها إلى الخدمة وبجهود ذاتية. وناقش مجلس الوزراء العراقي برئاسة حيدر العبادي يوم/الثلاثاء 26 يناير/ الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمعالجة مشكلة "سد الموصل" ووضع الخطط اللازمة من قبل اللجان المختصة، وبحث مع مجموعة من الخبراء والمختصين بوزارة الموارد المائية وهيئة المستشارين والجامعات بحضور الشركة الايطالية المتقدمة لمشروع صيانة سد الموصل بمحافظة نينوي الإجراءات المتعلقة بصيانة السد والسبل الكفيلة بالحفاظ عليه.. وأكد تواصل الإجراءات بوصف موضوع السد له أهمية بالغة لدرء أي خطر محتمل مع الاستعانة بالخبرات الدولية اللازمة في هذا المجال. ويعد سد الموصل، أكبر سدود العراق الذي بني في عام 1983 ويبلغ طوله 3.2 كيلومتر وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر رابع أكبر سد في الشرق الأوسط، وهو معرض لانهيار نتيجة التآكل في بنيته التحتية وبعض التشققات التي تحتاج لعملية حقن وتحشية منتظمة بالأسمنت بسبب اقامته على أرض جيرية تحتاج لعملية حقن منتظم بالأسمنت.. وبسبب الأوضاع الأمنية وسيطرة داعش على الموصل ثاني أكبر مدن العراق بعد بغداد لم تستطع الحكومة العراقية الوصول إلى الموقع منذ 10 يونيو 2014م، إلا أن قوات "البيشمركة" الكردية استعادت السيطرة على منطقة السد وطردت مسلحي التنظيم بمساندة من طيران التحالف الدولي وعادت فرق الصيانة الى موقع السد.