أكد رئيس الوزراء الفلسطينى رامي الحمد الله، أهمية دعم الصين لعقد مؤتمر سلام دولي بمرجعيات جديدة على أساس وقف الاستيطان وجدول زمني لإقامة الدولة الفلسطينية. جاء ذلك خلال استقبال الحمد الله، للمبعوث الصيني الخاص في الشرق الأوسط كونغ شياو شنغ، في مكتبه برام الله، اليوم الأحد، حيث بحثا آخر التطورات على العملية السياسية، وأطلعه على آخر الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم. ودعا الحمد الله، الصين إلى بذل مزيد من الجهود للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها، مؤكدًا أن استمرار الانتهاكات سيزيد من توتر الأوضاع. وقدم الحمد الله، نيابة عن الرئيس محمود عباس، دعوة إلى الرئيس الصيني لزيارة فلسطين، مشيدًا بالعلاقات الثنائية بين البلدين على صعيد العديد من القطاعات، مثمنًا الدعم الصيني المستمر لفلسطين سواء سياسيًا أو ماليًا والذي كان آخره إعلان الرئيس الصيني عن دعم الحكومة بقيمة 50 مليون يوان صيني. طلب "الحمد الله" من المبعوث الصيني التدخل الفوري للضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسير الصحفي محمد القيق بعد إضرابه 68 يومًا عن الطعام وتدهور حالته الصحية ودخوله مرحلة الخطر. وجدد رئيس الوزراء الفلسطيني ترحيبه بالمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام على أساس حل الدولتين، مشددًا على أهمية دعمها من قِبل المجتمع الدولي. بدوره، عبّر المبعوث الصيني عن تطلع الصين لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وإعادة القضية الفلسطينية إلى رأس أولويات المجتمع الدولي وإيجاد حل عادل وشامل لها والاهتمام بقضية إعادة إعمار قطاع غزة والإنعاش الاقتصادي، بالاضافة إلى عقد اتفاق سلام يقضي بحل الدولتين. وأشار إلى أن مجموعة بريكس والتي تتكون من الصين وروسيا والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا تتوافق على موقف واحد تجاه القضية الفلسطينية وكسر الجمود الحالي في العملية السلمية مع إسرائيل ودعم تحقيق حل الدولتين.