اجتمع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مع وفد حكومة إقليم كردستان العراق برئاسة نيجيرفان بارزاني، في العاصمة العراقيةبغداد، اليوم الأحد، لبحث المشكلات العالقة بين حكومتي بغداد وأربيل. وبحث الجانبان - خلال الاجتماع - مخصصات الإقليم في الموازنة الاتحادية وتصدير النفط، والمستحقات المالية لقوات "البيشمركة" الكردية بوصفها جزءا من القوات المسلحة العراقية، و"سد الموصل" المهدد بالانهيار، واستفتاء تقرير مصير كردستان، إضافة إلى التنسيق العسكري من أجل تحرير الموصل مركز محافظة نينوي الواقعة شمال غربي العراق. وضم وفد حكومة إقليم كردستان رئيس الحكومة نيجرفان بارزاني، ونائب رئيس الوزراء قوباد طالباني، ورئيس ديوان الرئاسة فؤاد حسين، ومسؤول العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم فلاح مصطفى. على صعيد منفصل، ذكر تقرير حكومي عراقي أن العراق بحاجة إلى 1.5 مليار دولار هذا العام لتمويل تكاليف مواجهة الأزمة الإنسانية التي نشأت عن حرب تنظيم "داعش" الإرهابي، ما تسبب في نزوح أكثر من 3.3 مليون شخص منذ يونيو 2014، ونبه إلى أن حكومة بغداد تعاني من نقص السيولة بسبب انهيار أسعار النفط ولا تستطيع سوي تمويل ما نسبته 43% من الاحتياجات الإنسانية من ميزانيتها، وأن مشاركة المجتمع الدولي ضرورة لسد هذا العجز في التمويل. يذكر أن الحكومة العراقية المركزية في بغداد توصلت في 2 ديسمبر 2014 إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان لحل الخلاف بين الجانبين بشأن صادرات النفط ومخصصات الميزانية الاتحادية، وهو أمر يتعرض لمشكلات متكررة في التطبيق وصلت إلى حد وقف توريد أربيل النفط إلى شركة (سومو) العراقية. وينص الاتفاق على إرسال 550 ألف برميل من نفط الإقليم وحقول منطقة كركوك لوزارة النفط العراقية، وتصدر حكومة أربيل 250 ألف برميل نفط يوميا من حقولها لحساب الحكومة المركزية عبر تركيا، كما يصدر 300 ألف برميل يوميا من حقول النفط المحيط بمدينة كركوك المتنازع عليها، التي تسيطر عليها قوات "البيشمركة" الكردية منذ انسحاب الجيش العراقي في يونيو 2014 وتمدد تنظيم "داعش" في محافظات شمالي ووسط وغربي العراق، وفي المقابل يحصل الأكراد على نسبة 17% من الميزانية المركزية، مع مليار دولار أخرى للمساعدة في دفع رواتب وتسليح "البيشمركة".