منذ سقوط حكم الإخوان الفاشي، وعزل محمد مرسي، ورغم انتشار الإرهاب في الشارع المصري، واستخدامهم للعنف والقتل في مسيراتهم واعتصاماتهم في ميداني رابعة العدوية والنهضة، هناك بعض الأطراف السياسية التي تسعى للصلح مع الجماعة المحظورة، وانطلق عدد من المبادرات، كانت أخراها مبادة الدكتور أحد كمال أبو المجد، للسعي للمصلحة مع الجماعة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه حاليًا، هل سيقبل الشارع المصري التصالح مع من تلوثت أيديهم بدماء الجنود على الحدود، وأبناء مصر في المظاهرات والمسيرات؟.. الإجابة في التحقيق التالي. · كيان محظور في البداية، قال سامح عيد، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، والإخواني المنشق ، إنه لابد من تطبيق دولة القانون على أعضاء الجماعة المحظورة، وتساءل كيف سيتم عقد اتفاق صلح بين الدولة وبين كيان محظور قانونًا منذ عام 1954، بأمر من مجلس قيادة الثورة، قبل أن تصدر المحكمة قرارا آخر منذ أيام بحل الجماعة مرة أخري وحظر أنشطتها؟. وأضاف أن المصالحة ستتم في حال إعلان أعضاء الجماعة تفكيك وحل التنظيم السري للجماعة، وإعلان مصادر تمويل الحزب، وممارسة العمل السياسي بشكل مقنن ومُعلن. · إدارة سياسية فيما قال أحمد بان، الباحث في حركات الإسلام السياسي ، إن الأزمة السياسية الحالية في مصر ستحل بإدارة سياسية حكيمة مع الجماعة، وأن الإدارة الأمنية ليست هي الحل، لأن استخدام الوسيلة الأمنية فقط سيزيد من استعطاف الناس، وتصدير صورة الظلم المصطنع لهم، ويزيد من استقطاب الشباب تجاههم، وأضاف أن القيادة السياسية وحدها هي القادرة على إقناع الشعب بالمصالحة، عن طريق الإعلام، إذا كان هو اتجاهها السياسي الحالي. · شروط واضحة وأكد الدكتور مصطفى اللباد، مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية ، أن المصالحة مع الجماعة المحظورة، لابد أن تكون بشروط سياسية واضحة، وتكون مع من لم تتلوث يده بدماء المصريين، ولم يعمل على إسقاط هيبة الدولة، وأن تعمل الجماعة على ممارسة العمل السياسي بشكل رسمي ومقنن، ولكنه قال: لا أعتقد أن الشعب سيقبل بسهولة التصالح مع من قتلوا أبناءهم، وحرقوا الكنائس والمساجد. · جماعة إرهابية فيما قال حسن شاهين، المتحدث الرسمي لحركة تمرد ، إنه قد مضى الوقت على فكرة المصالحة مع الإخوان، وأن جماعة الإخوان ما هي إلا جماعة إرهابية، قتلت وسفكت دماء المصريين، ولا يجوز التصالح إلا مع من لم تتلوث يده بدماء الأبرياء. وأضاف شاهين، أن الشعب المصري لن يقبل بمبادرات الصلح مع الجماعة، إلا بعد مُحاسبة قيادات الإخوان المتهمين في قضايا قتل وتحريض على العنف، وقال إن الإخوان أضاعوا آخر فرصة للتصالح، يوم ذكرى احتفالات نصر السادس من أكتوبر، عندما أفسدوا فرحة المصريين.