نفذت مديرية الزراعة بشمال سيناء مشروعا جديدا للزراعة بدون تربة في مبنى ديوان عام المديرية في مدينة العريش، وذلك بهدف تحويل أسطح المنازل إلى مزارع خضراء ومنتجة. وأكد وكيل الوزارة المهندس عاطف مطر - في تصريح اليوم /الثلاثاء/ - أن اتجاه الوزارة حاليا هو الاستفادة من أسطح المنازل، وجميع المساحات المتاحة لتكون مزارع توفر احتياجات الأسرة، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة - بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية - قامت بتوفير موقع إنتاج وتدريب إرشادي لزراعات الأسطح بشمال سيناء لإشراك كل الأهالي في زراعة احتياجاتهم من الإنتاج الزراعى والخضار والاستفادة من أسطح المنازل. وقال إنه تم تدريب أعداد كبيرة من المواطنين من مختلف الفئات العمرية على كيفية الاستفادة من أسطح منازلهم وتحويلها إلى مزارع منتجة، وتوفير موقع تدريب إرشادي مجاني، ومهندسين زراعيين متخصصين لمساعدة الراغبين من الأهالي في تطبيق التجربة مجانا، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في إطار دعم الوزارة وتشجيعها لكافة الأعمال المنزلية ذات الطبيعة الإنتاجية، ومنها إنشاء المناحل وتربية الأغنام والطيور وإنشاء مشروعات تصنيع زراعى محدودة وغيرها من المشروعات. ومن جانبه، قال مسئول العلاقات العامة والإعلام في مديرية الزراعة محمد فؤاد إن فكرة المشروم تقوم على زراعة النباتات باستخدام نسبة ضئيلة جدا من التربة وكميات قليلة من المياه التي يتم استغلالها أكثر من مرة في ري تلك الزراعات. وأوضح أن هذا المشروع يمكن تنفيذه في المناطق الصحراوية التي تعانى من قلة المياه نظرا لاستخدامه المياه أكثر من مرة في ري النباتات؛ ما يساعد المزارعين في حال تعميم المشروع بشكل واسع على التغلب على مشكلة ندرة المياه، داعيا الشباب للاستفادة من هذه التجربة وفرصة التدريب المجانية والمتابعة من المتخصصين. وأوضح أن عددا من المتدربين بدءوا - بالفعل - العمل على الاستفادة من التجربة والشروع في تنفيذ مشروعات منزلية زراعية، وهى تجربة جديدة في محافظة شمال سيناء، فضلا عن أن هذا الإنتاج الزراعى خال تماما من الكيماويات، ويعتمد على المكملات العضوية والتربة المخصصة لذلك وهى ميزة أخرى تبحث عنها الأسر في استهلاكها اليومي. وأعلن مدير إدارة المتابعة في مديرية الزراعة بشمال سيناء المهندس محمد لاشين أن موقع التدريب الإرشادى أعلى سطح أحد مبانى مديرية الزراعة على مساحة 60 مترا مربعا، ويضم 15 مربعا خشبيا، تتم الزراعة بها بشكل علمي منظم وفقا للأسس القائمة عليها زراعة الأسطح، وأنه يتم استقبال الراغبين في التدريب على هذا النوع من الزراعة. وأضاف أنه يتم إرسال دعوات إلى كل الجهات الحكومية والجمعيات الأهلية للاستفادة من التجربة، وطلب إرسال متدربين يتم تجميعهم على دفعات وتعليمهم طريقة زراعة الأسطح وكيفية تحويل المساحات بمختلف أبعادها إلى مزارع وجدوى ذلك، وتوضيح الفرق بين استغلال المساحات كمزارع استهلاك منزلى وتجهيزها كمشروع تجاري، مشيرا إلى نجاح زراعات: الباذنجان والطماطم والفلفل والكوسة والملوخية، وغيرها من الأصناف التي يحتاجها كل منزل بشكل يومي.
