حصل الباحث أحمد طه محمد إبراهيم، على درجة الماجستير بدرجة امتياز من كلية الإعلام بجامعة القاهرة، عن رسالة علمية تحت عنوان "دور المضامين السياسية على موقع التواصل الإجتماعى "الفيس بوك" في تنمية الوعى السياسي للمراهقين"، وذلك تحت إشراف الدكتورة أمانى فهمى، الأستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون بالكلية، والدكتورة نهى سمير، المدرس بنفس القسم. وحاول الباحث رصد التأثير السياسي لموقع "الفيس بوك" على المراهقين، وحدد مشكلة دراسته في التعرف على أهمية موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" في تنمية الوعى السياسي للمراهقين من سن "14 إلى 16"، بالأحداث السياسية المختلفة وذلك من خلال تعرضهم للمضامين السياسية عليه، والتعرف على المتغيرات التي قد تساعد في تشكيل وعيهم السياسي تجاه تلك الأحداث. وخلصت الدراسة لعدد من النتائج منها أن "الفيس بوك" يعد من أهم الوسائل التي يعتمد عليها المبحوثون في التواصل مع أصدقائهم ويرجع ذلك إلى سهولة الوصول إليه وارتفاع معدل استخدامه مقارنة بالوسائل الآخرى، وأن 18.1 % من المبحوثين يستخدمون "الفيس بوك" لمتابعة الأخبار وذلك بسبب سهولة الوصول إلى أخبار متنوعة من مصادر مختلفة، وذلك من خلال الاشتراك في الصفحات الرسمية للعديد من القنوات والصحف بالشكل الذي يسمح بتوفير أكبر قدر من المعلومات وسهولة الوصول إليها. كما أكد 8.6% من المبحوثين أن متابعة الصفحات الخاصة للمشاهير تعد من أهم أسباب استخدامهم "للفيس بوك" وذلك لمتابعة آخر أخبارهم، والتعرف على آرائهم في العديد من القضايا. ويعد الموبايل وفقا للدراسة، من أهم الوسائل التي يعتمد عليها المراهقون في استخدام "الفيس بوك" حيث أشار 65% من المبحوثين إلى أنهم يستخدمون "الفيس بوك" بشكل دائم عن طريق الموبايل، وهو ما يفسر الاستخدام المستمر "للفيس بوك" وبشكل روتينى ومتابعة الأخبار والتواصل المستمر مع الأصدقاء، الأمر الذي يشير إلى أن تطور التطبيقات والوسائل الإلكترونية سهل على كل المستخدمين استخدام "الفيس بوك" في أي وقت ومن كل مكان. وأسفرت النتائج إلى أن "الفيس بوك" يأتى في المرتبة الأولى بنسبة 48.1% من حيث الوسائل التي يعتمد عليها المبحوثون في متابعة المضامين السياسية، يليه التليفزيون بنسبة 40%، ثم الصحف في المرتبة الثالثة بنسبة 8.6%، وجاء الراديو في المرتبة الأخيرة بنسبة 3.3%. وتوصلت النتائج أيضا إلى وجود علاقة دالة إحصائيا بين نوع المدرسة ومتابعة المضامين السياسية على "الفيس بوك"، حيث أثبتت النتائج أن المراهقيين في المدارس الخاصة أكثر متابعة من ذويهم في المدارس الحكومية، وأثبتت النتائج وجود علاقة دالة إحصائيا بين النوع ومتابعة المضامين السياسية على "الفيس بوك"، حيث يقوم الذكور بمتابعة المضامين السياسية بشكل أكبر من الإناث، وهو ما اتفق مع الدراسات السابقة حيث يرجع ذلك إلى طبيعة الذكور الذين يحرصوا على معرفة ما يدور حولهم من أحداث.