أكد هادئ يحمد، المحلل السياسي التونسي، ومدير تحرير صحيفة "الحقائق"، أن التظاهرات التي تشهدها المناطق الداخلية من قبيل القصرين وتالة وجندوبة وفريانة، وماجل وبلعباس، والقطار، وبلخير، والرديف، والمتلوي، وسيدي بوزيد، ومنزل بوزيان، والمكناسي، والمزونة، والفحص، وباجة، سليانة، والقيروان مستمرة منذ 3 أيام، وهو أمر متوقع في غياب مشاريع حقيقية للتنمية في هذه المناطق. وأضاف يحمد ل"البوابة نيوز"، رغم مشروعية المطالب فان اعادة سيناريو ثورة ثانية في تونس يبقى أمرا مستبعدا لأمر مهم، هو أن الثورة الأولى قامت ضد نظام ديكتاتوري قمعي همش المناطق الداخلية، غير وتابع: "رغم كل نقائص حكومات ما بعد الثورة فإنها تبقى حكومات منتخبة وديمقراطية وهو ما يفقد قيام ثورة ضدها جديتها من ناحية السند السياسي". وأشار يحمد، إلى أن ما يجري هو احتجاجات ظرفية وطبيعية في فترة انتقالية، إذا لم يقع الانحراف بها والدفع بها نحو التوظيف السياسي والفوضى الأمنية. واستبعد يحمد، فكرة إجراء انتخابات المبكرة لتهدئة الغاضبين من الحكومة، مشيرا إلى أن هذه العملية تضبطها ضوابط قانونية وتشريعية غير متوفرة في الوضع الحالي. وقال: "لا يمكن أن تستغل الأحزاب وبالأخص الإخوان هذه الاحتجاجات لصالحها، خاصة أن الحكومة توافقية بين النداء والنهضة، ولكن ربما سيستمر الحال إلى الانتخابات القادمة".